مرصد مينا – سوريا
بث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا تظهر عملية نبش مليشيات إيرانية لضريح الخليفة الأموي عمر بن العزيز بريف إدلب.
وأكد ناشطون أن ميليشيات شيعية إيرانية قامت بنبش ثلاثة قبور يضمها الضريح وهي للخليفة وزوجته فاطمة بنت عبد الملك، وخادم الضريح الشيخ أبو زكريا بن يحيى المنصور.
وأشاروا إلى أن المليشيات قامت بتدمير الضريح والقبور الثلاثة بالكامل، ونشروا الفوضى في المكان، كما قاموا بسرقة محتويات الضريح ونقلها لمكان غير معلوم.
الضريح يقع في قرية الدير الشرقي في محافظة إدلب ويوجد حوله عدة مساجد أهما مسجد عبد بن عبد العزيز، وكان يعد من المزارات الدينية لملايين المسلمين قبل اندلاع الأزمة السورية.
يذكر أن المسجد والضريح سبق أن تعرض لقصف جوي روسي في 2018، أسفر عن تضرره بشدة، كما تعرض المبنى الذي يضم الضريح للحرق العام الماضي على يد ميليشيات إيرانية.
وأثار هذا الحادث حالة من الغضب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
بناء الضريح الأساسي عبارة عن بناء قديم يعود إلى العهد المملوكي، وقد ظل يعاني الإهمال حتى تسعينيات القرن الماضي عندما قامت وزارة الآثار بتأهيل البناء بالكامل وبناء قبة تكريمية فوق باحة الضريح، وإنشاء حديقة عامة حوله يؤمها الزوار والسياح من كل البلاد ليقفوا أمام ضريح هذا الخليفة الذي كان مضرب الأمثال في ورعه وتقواه وعدله.
موقع الضريح عبارة عن دير يعود إلى القرن الخامس الميلادي، حيث كان يسكنه الراهب “سمعان” وعندما أصبح الخليفة عمر بن عبد العزيز والياً على “خناصرة” قرب “حلب” نشأت علاقة قوية بينه وبين الراهب “سمعان” حيث كان الخليفة عمر يكثر من زيارة هذه المنطقة حيث أراضي أمه وأخواله، وحين أصبح “عمر بن عبد العزيز” خليفة المسلمين استمرت هذه العلاقة، وتطورت حتى اشترى من الراهب “سمعان” مكانا في الدير لكي يدفن فيه، وقد أصر أن يدفع ثمنه للراهب الذي أراد أن يعطيه إياه هدية حباً بجواره، ولما توفي سنة 101 هـ دفن مع زوجته فاطمة بنت عبد الملك في هذا الموضع، وقد زاره العديد من السلاطين الأيوبيين والمماليك ومنهم السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 584 للهجرة».