مرصد مينا
وجهت ميليشيات حزب الله العراقي رسالة إلى التيار الصدري، دعته فيها إلى وقف التصعيد “احتراماً لقدسية أيام أربعينية الإمام الحسين”، نافية قصف قواعد أمريكية بسوريا، فيما طالبت بالوقت نفسه بإخراج القوات التركية من العراق.
ودعا مسؤول الملف الأمني في الكتائب، أبو علي العسكري، في تدوينة له على موقع تلغرام، “الخصوم والمنافسين السياسيين” إلى الابتعاد عن التصعيد احتراما لقدسية أيام الأربعين”، مشدداً على ضرورة “لجم رواد الفتنة ومرتزقة الإعلام، والذين كثيراً منهم قابعون في عواصم الأعداء، ومدعومون من أطراف سياسية”، على حد قوله.
وأضاف العسكري، أن “كتائب حزب الله لم تتبادل القصف مع الغزاة الأمريكان في الأسبوع الماضي، سواء في العراق أو في سوريا أو غيرها، وحديث بعضهم عن ذلك لا يعدو إلا تبريرا لفشلهم في حماية قواتهم المحتلة، ويكشف عجزهم الاستخباري عن معرفة ما يدور حولهم، ولخلق تبريرات فيما إذا تجرأوا وقصفوا هنا أو هناك، وإذا حدث ذلك فسيكون وبالا عليهم”.
وتابع: “يجب إخراج القوات التركية المعتدية من العراق، ويكون على مرحلتين؛ الأولى من القواعد المتقدمة، والثانية بتطهير المناطق الحدودية من مرتزقتهم”، مؤكداً أن “المقاومة ورفاقها قادرون على ذلك”.
يشار أن الرئيس التركي قال مؤخرا إن بلاده ستستمر بالنظال إلى حين تأمين حدودها الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلو مترا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ950 لمعركة ملاذكرد التاريخية في ولاية بتليس شرقي البلاد.
وأضاف في هذا الخصوص: “أعلن للعالم أجمع أن نضالنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومترا”، مضيفا أن تركيا ستواصل عملياتها وفق خططها وأولوياتها الأمنية (على الحدود الجنوبية) في أي مكان وبأي لحظة.
وما أن أنهى أردوغان خطابه حتى تعرضت قاعدة “زليكان” التركية في شمال الي العراق لقصف بتسعة صواريخ حسبما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس. فيما أشارت تقارير إعلامية أخرى إلى أن القاعدة تعرضت للقصف بثلاثين صاروخا.
وذكر في بيان صحفي: “حسب معلومات مكافحة الإرهاب، أطلقت اليوم تسعة صواريخ استهدفت معسكر (زيليكان) في ناحية بعشيقة بمحافظة نينوى والتي تضم القوات التركية”، مضيفا: “حسب المعطيات الصواريخ كانت من نوع (غراد) ولم يتم تأكيد حصول إصابات بشرية أو شكل الأضرار المادية”.
وتابع: “حسب المعلومات قذائف الصواريخ أطلقت بين قرية فضلية وكنونة في منطقة قضاء بعشيقة بواسطة شاحنة نوع (كيا)”.
يشار القاعدة تعرضت أواخر الشهر الماضي لقصف بصواريخ كاتيوشا بحسب وسائل إعلام عراقية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف في حينه إلا أن شبل الزيدي متزعم ميليشيات كتائب الإمام علي العراقية الموالية لإيران اعتبر الاسبوع الماضي مصالح تركيا في العراق أهدافاً معادية، وقال في تغريدة “إِنّا لَقَومٌ أَبَت أَخلاقُنا شَرَفاً · أَن نَبتَدي بِالأَذى مَن لَيسَ يُؤذينا واختتم بالقول إن تركيا ومصالحها أهداف معادية”.