مرصد مينا- العراق
قررت ميليشيات “كتائب حزب الله”، أحد أبرز الفصائل المسلحة المدعومة من طهران في العراق، وتمتلك جناحاً مسلحاً في سورية، قررت الدخول في “معادلة الردع”، التي تحدث عنها الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، “حسن نصر الله”، في حال اندلاع أي مواجهة جديدة مع إسرائيل.
وقالت الميليشيا العراقية في بيان لها، إنها قررت الدخول في “معادلة الردع، معتبرة أن أي خطر يهدد القدس يعني حرباً إقليمية، ومشيرة إلى أنها “ستُذيق الصهاينة الذل والانكسار وتسلب من قلوبهم الأمن”.
وجاء في بيان الميليشيا، أن “الكيان الصهيوني حاول طيلة العقود الماضية فرض معادلة أمنية تمكنه من مواجهة أي قوة تهدد كيانه من داخل أو خارج فلسطين المحتلة، وقد أباح لنفسه الاعتداء عليها مستغلاً في ذلك دعم الولايات المتحدة وحلفائها من الحكام الخونة”.
كما أضافت الميليشيات في بيانها، أنه “وقد ارتكب الاحتلال تطبيقاً لهذه المعادلة جرائم كبيرة بحق شعوب المنطقة، ومنها العراق الذي شن ضده اعتداءات عديدة… وحشية الصهاينة لم تقتصر على الأبرياء الفلسطينيين، بل تعدت ذلك لتصل إلى سائر المنطقة”.
وتابعت أن “شعوب المنطقة أصبحت على يقين أنها لن تنعم بالأمان مع وجود هذا العدو، وأن زواله بإذنه تعالى سيكون إيذاناً ببداية مرحلة ينُشر فيها السلام الحقيقي ويعم الهدوء ربوع المنطقة”.
الميليشيا ختمت بيانها بالتأكيد على أنها قرر الدخول في “معادلة الردع، إن أي خطر يهدد القدس يعني حرباً إقليمية، تلك التي طرحها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وستُذيق الصهاينة الذل والانكسار وتسلب من قلوبهم الأمن”، وفقاً لما جاء في البيان.
يشار إلى أن الأمين العام لميليشيات “حزب الله” اللبناني “حسن نصر الله”، كان قد تحدث في كلمة له، نهاية الشهر الماضي، عن أن “المعادلة التي يجب الوصول إليها هي أن المساس بالقدس والمقدسات سيؤدي إلى حرب إقليمية”، وقال إن “على الإسرائيليين أن يفهموا أن المس بالمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة والمقدسات، مختلف عن أي اعتداء آخر يقومون به، فالرد على ذلك لن يقف عند حدود المقاومة في قطاع غزة”.
يذكر أن كتائب “حزب الله” تعتبر من بين نحو 80 فصيلاً مسلحاً يتلقى أفرادها البالغ عددهم نحو 115 ألف عنصر مرتبات شهرية ودعماً حكومياً ضمن هيئة “الحشد الشعبي”، غير أن عدة فصائل مسلحة منه، تصنف على أنها مرتبطة بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني، تمتلك أجنحة لها في سورية لدعم نظام “بشار الأسد”، وأبرزها، إلى جانب “كتائب حزب الله”، مليشيات “النجباء” و”عصائب أهل الحق” و”الطفوف” و”سيد الشهداء” و”سرايا الشهداء” و”الإمام علي” و”الخراساني” و”البدلاء” و”الأوفياء”.
يشار أن ميليشيات حزب الله العراقي متهمة بارتكاب مجازر وتنفيذ عمليات تهجير في كل من سوريا والعراق.