ميليشيات عراقية تعلن استهداف قواعد أمريكية شرقي سوريا

مرصد مينا

أعلنت ميليشيات عراقية موالية لإيران تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية” اليوم الثلاثاء، أنها استهدفت قاعدتي حقل العمر والشدادي الأمريكيتين شرقي سوريا بطائرات مسيرة.

جاء في بيان صادر عنها: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدتين للاحتلال الأمريكي، في سوريا، هما “حقل العمر” و”الشدادي”، بواسطة طائرات مسيرة، وأصابت أهدافها بشكل مباشر”.

وكانت ميليشيات “حزب الله” في العراق، أعلنت أمس الاثنين، أنها استهدفت قاعدتين للجيش الأمريكي في سوريا، وتم إصابة  الأهداف بشكل مباشر، على حد قولها.

يشار أنه خلال الأيام الأخيرة تعرضت قواعد عسكرية تتواجد فيها قوات أمريكية، منها قاعدة “حرير” في أربيل وقاعدة “عين الأسد” في الأنبار، لهجمات بمسيرات وصواريخ.

في السياق نفسه قال مسؤولون أمريكيون، بحسب سي ان ان، إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن الميليشيات المدعومة من إيران تخطط لتكثيف الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث تسعى إيران للاستفادة من رد الفعل العنيف في المنطقة على الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وأوضح أحد المسؤولين أن إيران تقدم توجيهات لجماعات الميليشيات بأنها لن تتم معاقبتها من خلال عدم إعادة تزويدها بالأسلحة، على سبيل المثال، إذا واصلت مهاجمة أهداف أمريكية أو إسرائيلية.

من جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي ، أمس الاثنين، إن هناك “ارتباطا مباشرا للغاية بين هذه الجماعات والحرس الثوري الإيراني”، وأضاف أن واشنطن “تشعر بقلق عميق بشأن احتمال حدوث أي تصعيد كبير لهذه الهجمات في الأيام المقبلة”.

وأعرب مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن هذا الشغور بالقلق وقال: “نرى احتمالا لتصعيد أكبر بكثير ضد القوات والأفراد الأمريكيين على المدى القريب، ودعونا نكون واضحين بشأن هذا الأمر، الطريق يؤدي إلى إيران، التي تقوم بتمويل وتسليح وتجهيز وتدريب الميليشيات وقوات بالوكالة عنها في جميع أنحاء المنطقة، ونحن نستعد لهذا التصعيد، سواء من حيث الدفاع عن قواتنا أو الاستعداد للرد بشكل حاسم”.

وتدعم إيران عددا من الميليشيات في جميع أنحاء المنطقة من خلال “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، ولا تمارس طهران دائما قيادة وسيطرة مثالية على هذه المجموعات.

وأشار أحد المصادر إلى أن مدى استعداد هذه الجماعات للعمل بشكل مستقل هو “فجوة استخباراتية مستمرة” لكنه قال: “نعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات، تعمل بنشاط على تسهيل الهجمات وتحفيز الآخرين الذين قد يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم”، وأضاف: “هدف إيران هو الحفاظ على قدر من الإنكار المعقول عن ذلك، لكننا لن نسمح لهم بذلك”.

Exit mobile version