أصيب طفلين يمنيين من سكان مديرية حيس في مدينة الحديدة برصاص قناصة ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً.
وأشارت مصادر صحافية إلى أن الطفلين شقيقين يبلغان من العمر 4 سنوات، استهدفتهم عناصر الميليشات وهم في طريقهم إلى قرية الشُعينة، مؤكدة أنه تم اسعافهم إلى المستشفى الميداني في مدينة حيس لتلقي الإسعافات الأولية.
تأتي عملية استهداف الطفلين وفقا لأهالي المنطقة بعد أيامٍ قليلة فقط من مقتل طفلين لم يتجاوزا الثالثة من العمر جراء استهداف قناصة الميليشيا لهما، مشيرين إلى إصابة ثلاثة أطفال آخرين خلال الفترة الماضية بحوادث مشابهة.
إلى جانب ذلك، كان عناصر الميليشيا قد ارتكبوا مجزرة مماثلة في المدينة راح ضحيتها 10 ضحايا من أسرتين معظمهم أطفال.
انتهاكات الميلشيا للطفولة لم تقتصر فقط على الاستهداف المباشر، حيث نشرت وسائل التواصل الاجتماعي في وقتٍ سابق صوراً لأطفال يمنيين يقاتلون إلى جانب مليشيا الحوثي، وسط دعوات للمسؤولين اليمنيين باختلاف انتمائاتهم لاتخاذ التدابير اللازمة لوضع الأطفال في المكان المناسب لعمرهم بعيداً عن ميدان الحرب.
اشتكى أهالي مديرية عتمة، بمحافظة ذمار اليمنية الواقعة جنوب صنعاء بحوالي 100كم، من تجنيد أطفالهم للقتال في ساحات المعارك من قبل مليشيا الحوثيين، حيث تضع المليشيا أهالي الأطفال “المختطفين” أمام خيارين؛ إما دفع فدية مالية تقدر بـ 300 ألف ريال يمني، أو الاحتفاظ بالطفل وتجنيده للقتال معهم.
وتعيش المدن اليمنية حالة حرب قاسية، تجعل تأمين متطلبات الحياة الأساسية أمراً بالغاً الصعوبة بالنسبة لكثير من العوائل اليمنية، الأمر الذي يحتم على الطفل والأهل القبول بخيار التجنيد، خوفاً من المضايقات التي قد تنتج عن الرفض.
ويتهم الأهالي “عبد الله الجرموزي” أحد قيادات مليشيا الحوثي بتزعم مجموعة خاصة مهتمها تجنيد الأطفال.
وبحسب مصادر محلية فإن مجموعات محلية موالية للحوثي لأسباب مختلفة، قد أعطت مجموعة “الجرموزي” قطعة أرض ليتم تخصيصها كمعسكري تدريبي للأطفال المجندين حديثاً، كما سعى الحوثيين إلى الاستيلاء على عقارات المعارضين لهم، لضمها لمعسكراتهم.
وقال الأهالي في صنعاء أنهم يفقدون أطفالهم لعدة أيام قبل أن يعرفوا أنهم أصبحوا يقاتلون على جبهات الحوثيين. وحذرت المنظمات الحقوقية في مناسبات عديدة من جريمة تجنيد الأطفال في اليمن، واتهمت جماعة الحوثي بالقيام بذلك دون إعطاء أي اعتبار للمواثيق الدولية التي تجرم عملية تجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي