نائبة عراقية: القادم أسوأ

طلبت النائبة عن حزب “ائتلاف النصر” العراقي “ندى شاكر جودت” الخميس، من حكومة بلادها الاتعاظ من الدرس، مشيرة إلى أن القادم قد يكون أسوأ في حال تجاهل المطالب المشروعة واستمرار الفساد في البلاد، داعية السلطات القضائية إلى التحقيق المستقل بكل ماحصل من تجاوزات ومحاسبة المقصرين.

جاء ذلك في حديث للنائبة “جودت” لقناة السومرية نيوز قالت خلاله: “ممثلو الشعب موجودون في الشارع مع الجماهير، وعلى دراية تامة بكل المشاكل التي يعاني منها المواطن وماذا يريد، لكن الجهات التنفيذية هي المعنية بالاستجابة للمطالب وما يتم طرحه من مواضيع تصب بخدمة الشارع والمواطنين”.

وبحسب النائبة العراقية، فإن الحكومة التي بنيت على المحاصصة، والتي وصلت إلى مستوى الدرجات الخاصة، كانت السبب الأساس في كل ما جرى ويجري.

وحذرت الحكومة مما جرى خلال الفترة الماضية قائلة: “الحكومة عليها أن تتعظ من الدرس لأن القادم قد يكون أسوأ، في حال تسويف المطالب المشروعة واستمرار حالات الفساد، وعمليات البيع والشراء للمناصب وهدر المال العام”، مطالبة الحكومة بالحفاظ على هيبة البلد وثروات الشعب، وأن تنظر بشكل واقعي لمطالب الجماهير بدل قمعهم.

كما يتوجب على القضاء أن يحقق بكل ما حصل من حالات تجاوز وانفلات أمني واستهداف للمتظاهرين، وأن يتم وضع النقاط على الحروف ومحاسبة المقصرين لأن الشارع يغلي، وعدم تحقيق المطالب أو تحقيق العدالة معناه، أن التظاهرات ستستمر وستعود ثورة الجياع بشكل أقوى، وفقاً للمتحدثة.

وتعادل موازنة العراق ضعفي موازنات للدول المجاورة، لكن الفساد وهدر المال كان السبب في الحال الذي وصل اليه الشعب والبلد من فقر ودمار للبنى التحتية، حسب تعبيرها.

وشهد العراق خلال الفترة الماضية، مظاهرات حاشدة، احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي والفساد، فضلاً عن المطالبة برفع الوصاية الإيرانية المفروضة على البلاد عبر ميليشياتها، خلفت أكثر من 6 آلاف بين قتيل وجريح.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي