نائب جمهوري يقترح تعديلاً دستورياً للسماح لترامب بولاية ثالثة

مرصد مينا

اقترح النائب الجمهوري من ولاية تينيسي، آندي أوجلز، تعديلًا على دستور الولايات المتحدة يتيح للرئيس دونالد ترامب الترشح لولاية ثالثة في البيت الأبيض، بهدف “الحفاظ على القيادة الجريئة التي تحتاجها الأمة بشدة”، وفقاً لمشروع القرار الذي قدمه لمجلس النواب الخميس الماضي.

وأوضح أوجلز في مقترحه أن التعديل المقترح يتضمن أنه “لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من ثلاث مرات، وأنه لا يتم انتخابه لأي فترة إضافية بعد فترتين متتاليتين، ولا يُسمح لأي شخص شغل منصب الرئيس أو عمل كرئيس لأكثر من عامين من ولاية تم انتخاب شخص آخر فيها رئيساً”.

ونشر النائب مشروعه على منصة إكس، وحظي بتفاعل واسع، حيث شاهده أكثر من مليون شخص في أقل من ساعة.

وينص الدستور الأميركي (التعديل 22) على منع الرؤساء من الترشح لولاية ثالثة بعد شغور المنصب لفترتين متتاليتين، وهو ما التزم به جميع الرؤساء الأميركيين منذ إقرار التعديل في الخمسينيات.

وبينما لم يتم تحديد مصير المقترح بعد، لم يتضح ما إذا كان سيتم النظر فيه في مجلس النواب الذي يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية بسيطة.

وتاريخياً، كان التعديل الـ 22 قد وُضع بعد فوز فرانكلين روزفلت بولاية ثالثة ورابعة خلال الحرب العالمية الثانية، ليصبح أول رئيس أميركي يخرق التقليد الذي وضعه جورج واشنطن بحد الفترتين.

وجرى تبني هذا التعديل في عام 1951 لتقييد الرؤساء اللاحقين من الترشح لأكثر من فترتين.

وفي تعليقاته حول التعديل المقترح، قال أوجلز إن “القيادة الحاسمة” لترامب تتناقض مع التدهور الاقتصادي والسياسي الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة.

وأضاف أوجلز أن “ترامب أثبت أنه الشخصية الوحيدة في التاريخ الحديث القادرة على استعادة أمريكا عظمتها، ويجب منحه الوقت اللازم لتحقيق هذا الهدف”، وتابع:”من الضروري أن نوفر للرئيس ترامب كل الموارد اللازمة لتصحيح المسار الكارثي الذي حددته إدارة الرئيس السابق جو بايدن”.

وجاءت خطوة النائب الجمهوري بعد ثلاثة أيام من أداء ترامب اليمين الدستورية لولاية ثانية غير متتالية ليصبح بذلك ثاني رئيس أمريكي يحقق هذا الإنجاز.

ولم يرد المتحدث باسم البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق على مقترح أوجلز. لكن ترامب ألمح مراراً وتكراراً إلى استعداده للبقاء في منصبه لأكثر من فترتين.

Exit mobile version