نائب عراقي يدعو لتدخّل مجلس الأمن لوقف الاعتداءات والانتهاكات التركية

 مرصد مينا – العراق

أكد النائب عن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، بدر الزيادي، اليوم الإثنين، أن على العراق الاتجاه لمجلس الأمن والأمم المتحدة، والجامعة العربية لوقف الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية.

واقترح النائب العراقي، قيام القوات الجوية والبرية بطلعات تحذّر وتنذر التدخلات العسكرية التركية، مشدداً على أن «اللجنة تؤكد على دعم مجلس النواب لخطوات الحكومة في هذا الاتجاه»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وطالب «الزيادي» خلال التصريحات التي أدلى بها أن «يكون لحكومة إقليم كردستان العراق، موقف رسمي تجاه هذه الاعتداءات المستمرّة».

تأتي دعوة النائب العراقي، في مواصلة تركيا تجاهلها للدعوات العراقية بضرورة التوقف عن انتهاك سيادة العراق، ووقف الأعمال العسكرية كافة، التي تقوم بها بذريعة تدمير أهداف تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» التركي، المحظور لدى أنقرة.

وكانت الرئاسة العراقية، قد دعت إلى «إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية، والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل».

من جانبه؛ أعلن برلمان إقليم كردستان العراق، تشكيله أربعة لجان تحقيق منفصلة، من أجل إرسالها إلى مناطق في شمال العراق، التي استهدفتها مؤخراً القوات المسلحة التركية والإيرانية جواً وبراً.

ومن المقرر أن تقوم اللجان بزيارة المناطق الحدودية في كلاً من «زاخو، آميدي، أربيل، والسليمانية)، كما ستقوم لجنة أخرى تتكون من 11 شخصاً بفحص حدود دهوك كما تم إعداد لجنة من 11 شخصاً في دهوك، من قسمين لزيارة ناحيتيّ (باتيفا ودركار، وقضاء آميدي)، ضمن مجموعتين مختلفتين.

وتتسم مهمة اللجان بالتحقيق في أسباب القصف الأخير لتركيا وإيران على المناطق الحدودية لإقليم كوردستان العراق، والخسائر في الأرواح، والأضرار المادية لها.

في السياق ذاته، أكد بيان للناطق باسم مجلس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، أول أمس السبت، أن الحكومة سلمت سفير أنقرة في بغداد رسالتيّ احتجاج رسميتين، شديدتيّ اللهجة، بشأن اعتداء القوات التركية على الأراضي العراقية.

وشدد بيان الحكومة العراقية، على أنها ستلجأ ضمن إطار القانون والمواثيق الدولية لتثبيت حق العراق في رفض هذه الاعتداءات ووقفها.

وتلقت العملية العسكرية التركية، بيانات احتجاج وشجب من مختلف الدول العربية والغربية، معتبرة أنها انتهاك لسيادة العراق، والتي انطلقت بشكل رسمي منذ 17 حزيران/ يونيو المنصرم، أسفرت عن مقُتل ما لا يقل عن ستة مدنيين عراقيين، ونزوح العشرات هرباً من الغارات الجوية التركية على تلك المنطقة.

Exit mobile version