نائب في البرلمان العراقي يتهم الصدر بخداع المتظاهرين من حراك تشرين

مرصد مينا

اتهم عضو مجلس النواب العراقي باسم خشان، اليوم الأربعاء، مقتدى الصدر بخداع المتظاهرين من حراك تشرين من الذين التحقو بركب احتجاجات التيار الصدري.

خشان قال في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “كيف تخدع الناس في خمسة أيام بدون معلم؟”. إنه “قرر جزء من المتظاهرين مشاركة الصدر في “ثورته” ولو في ساحة أخرى، لأنهم ظنوا أن الصدر قد خطا خطوته الأولى لتحقيق التغيير الجذري للنظام والدستور والانتخابات الذي وعدهم به، وظنوا أنها فرصة لن تتكرر، والحقيقة هي إن هذه المطالب كانت مجرد طعم لإستدراجهم فقط”.

ورأى أن “تراجع الصدر عن هذه المطالب صراحة، ووأد ثورته فماتت مطالب التغيير الجذري، وبين أنه لا يريد سوى إجراء انتخابات مبكرة تعيد مقاعده التي خسرها باستقالة نوابه، فعاد رفاقنا بخفي حنين، وبدلا من الاعتراف بهذا الخطأ الجسيم، هرب رفاقنا الى الأمام وعلت أصواتهم معلنين تمسكهم بما تخلى عنه الصدر، وهم يحاولون اقناع الناس بأن التغيير الجذري سيستغرق عقودا من الزمن، وعلى الناس أن يصبروا على ما أصابهم وما سوف يصيبهم حتى يمن الله عليهم بنصر مبين”.

خشان خشان أضاف: “لقد نصحنا رفاقنا فلم يأخذوا بنصيحتنا، بل تمسكوا بغير ما يحقق مصالح الشعب الآنية والمستقبلية، وننصحهم الآن، بأن أقصر الطرق الى الاصلاح هو طريق الدستور والقانون المدعوم بالحراك الشعبي، وهذا ما سارت عليه تشرين بفضل المطالب التي كتبتها بنفسي”.

النائب المستقل خلص قائلا “إن تشرين هي ثورة الشعب والدستور على كل الذين استباحوا حقوق الشعب وامواله، ولم تكن انقلابا على دستور العراق الذي يحفظ وحدته ويكفل حقوق ابنائه”.

وتبنى الصدر مؤخراً شعار حل مجلس النواب والمضي إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، بعد الزج باتباع التيار إلى الشارع في موقف واضح في رفع سقف المطالب على خلفية الإخفاق الحاصل في العملية السياسية في البلاد.

يذكر أن الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.

وانفرطت عُرى عقد التحالف الثلاثي بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر عقب استقالة نواب الكتلة الصدرية، وانسحاب التيار من العملية السياسية بأمر من الصدر.

Exit mobile version