مرصد مينا – ليبيا
قال المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”، أحمد المسماري، أن هناك دولا “خذلت” القوات المسلحة، مشيرا إلى أن قوات حكومة الوفاق لم تأخذ ترهونة “بقوة السلاح أو بالتفوق العسكري ولكن هناك دول خذلت القوات المسلحة”، وفق قوله، مشيرا إلى أن هذه الدول كانت تعتبر نفسها ضامنا لوقوف الأمور عند الكيلو 60 لتبدأ مفاوضات (5+5).
وأوضح المسماري أن قيادة “الجيش الوطني الليبي”، قررت تغيير استراتيجتها بعد التدخل التركي، الذي باتت تستخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة، لافتا إلى أن قواته صدت أمس السبت هجوما على مدينة سرت، وأسقطت 3 طائرات تركية مسيرة.
في السياق نفسه وصف النائب في البرلمان الليبي، “جبريل اوحيدة”، حكومة الوفاق، بأنها واجهة لجماعة الإخوان المسلمين وأداة تستخدمها الحكومة التركية لشرعنة وجودها في ليبيا، معتبراً أن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، القائد الفعلي لعمليات الوقاف ضد الجيش الليبي.
وتأتي تصريحات “أوحيدة” بالتزامن مع سيطرة مقاتلي حكومةالوفاق على عدد من المناطق في محيط العاصمة طرابلس، ورفضها للمبادرة المصرية للحل في ليبيا، التي أعلن عنها أمس، السبت، الرئيس المصري،”عبد الفتاح السيسي”.
إلى جانب ذلك، أشار “أوحيدة” إلى أن كافة الإنجازات العسكرية التي حققتها االوفاق مؤخراً تعود إلى الدعم التركي، الذي وصفه بالكبير، لقوات الوفاق، لافتاً إلى أن لحكومة التركية تدير مشروعاً توسعياً في المنطقة، وأنها ستعمل على إزاحة رئيس حكومة الوفاق، “فايز السراج” بعد أن تستكمل مشروعها.
وكان مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، “ياسين أقطاي”، قد اعترف بالدور التركي في العمليات العسكرية الأخيرة، معتبراً أن بلاده وفت وأنجزت ما وعدت به حكومة الوفاق.
كما اعتبر النائب الليبي أن جماعة الإخوان المسلمين تتخوف من إمكانية عقد أي اتفاق سياسي في ليبيا، كونه سيطيح بطموحاتهم في السلطة، على حد وصفه، لافتاً إلى أنهم يملكون مشروع كبير في لبيبا يجب عدم الاستهانة به.
وكان التوتر في ليبيا قد تصاعد بشكل كبير بعد إعلان تركيا نهاية الماضي إرسالها قوات عسكرية لدعم حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الليبي، الذي يقوده اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، ما اعتبره الجيش إعلان وصاية وبداية لمشروع استعماري في البلاد، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش، اللواء “أحمد المسماري”، أن الجيش التركي دخل المعارك في ليبيا بكامل إمكانياته الجوية والبرية والبحرية.