نبذ أوروبي لنتنياهو

اعتذرت دول أوروبية عدة عن استقبال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مؤخراً لأسباب مختلفة، فيما يبدو أنه بداية عزلة أوروبية للرجل الذي فشل في تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
وكان “نتنياهو” سيتوجه للعاصمة البريطانية لندن لحضور قمة “الناتو” لكن اعتذاراً رسمياً من الحكومة البريطانية عن استقباله “لأسباب لوجستية” حال دون ذلك، حيث كان يخطط رئيس الوزراء إلى اللقاء بوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” على هامش أعمال القمة، لكن العزل الأوروبي الجديد ضده حال دون ذلك.
وبحسب مصادر عبرية، فقد تم إلغاء الزيارة بعد أن قالت الحكومة البريطانية، إنها غير قادرة على استقبال رئيس وزراء إسرائيل بسبب إبلاغه المتأخر المملكة المتحدة برغبته في زيارة البلاد، في الوقت الذي كان عليها تنظيم مشاركة زعماء 29 دولة عضو بالحلف في القمة.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن مسؤولون مقربون من نتنياهو، أن رحلة الأخير إلى بريطانية ألغيت بسبب ما أسموه بـ “مشاكل لوجستية”، حيث أبلغ فريق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنظمين بشكل متأخر.
وعلى صعيد العزلة الأوروبية ضد “نتنياهو”، فقد رفضت كل من فرنسا وألمانيا استقبال “نتنياهو” أيضاً، بعد أن بذل الأخير محاولات عديدة لتنظيم لقاء مع كل من المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.
وقبيل الانتخابات الإسرائيلية في شهر أيلول الفائت، أعلن “نتنياهو” عن نيته ضم غور الأردن للأراضي الإسرائيلية، ما أثار حفيظة بعض الدول الأوربية التي خرجت ببيان مشترك ضد القرار الذي قال خبراء في الشأن الإسرائيلي؛ إن نتنياهو استخدم تلك التصريحات من أجل لعبته الانتخابية فقط.
فقد أعربت دول بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا حينها، عن رفضها إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، عزمه ضم غور الأردن والمنطقة الشمالية من البحر الميت للسيادة الإسرائيلية.
وبحسب البيان الأوروبي المشترك الذي أصدرته الدول في أيلول الماضي، ستدعو الدول الخمس جميع الأطراف للامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تتعارض مع القانون الدولي، من شأنها أن تعرض للخطر إمكانية حل الدولتين بناء على حدود 1967، وتجعل فرصة تحقيق سلام دائم وعادل أمرا أكثر صعوبة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

Exit mobile version