نتائج عملية "نبع السلام" بحسب أردوغان

أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن القوات التركية قتلت خلال عملية “نبع السلام” أكثر من 500 شخص مِمّن وصفهم بـ”الإرهابيين” شمال سوريا، في إشارة منه إلى المقاتلين الأكراد الذين يستهدفهم الجيش التركي في منطقة شرق الفرات.

وأضاف أردوغان: “هدفنا هو تطهير منبج وشمال سوريا من العناصر الإرهابية لضمان عودة الأهالي إلى ديارهم”، مؤكداً عدم وجود خلافات بين أنقرة وواشنطن على مسألة مدينة منبج، إلى جانب عدم وجود خلافات مع موسكو فيما يتعلق بمدينة عين العرب “كوباني”.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي في وقت تواصلت فيه ردود الأفعال الدولية الرافضة لعملية “نبع السلام” التي يشنها الجيش التركي ضد ميليشيات قسد الكردية على الأراضي السورية، والتي وصلت إلى حد دعوة عددٍ من الدول لوقف تصدير السلاح إلى أنقرة.

وفي تطورٍ ميداني لافت، كانت مصادر إعلامية تابعة لـ “النظام السوري”، قد أعلنت أن قوات جيشه دخلت خلال ساعات الفجر الأولى من اليوم الاثنين، إلى بلدة “تل تمر” شرقي مدينة رأس العين، الخاضعة لسيطرة “قسد”، والحدودية مع تركيا.

وبينت المصادر أن انتشار عناصر النظام في المدينة جاء بعد اتفاقٍ تم مع ميليشيات قسد التي كانت تسيطر على المنطقة، في محاولة من الأخيرة قطع الطريق أمام الجيش التركي من دخول المنطقة، بالتزامن مع اشتداد القتال ضمن إطار عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي قبل أيام.

ولفتت المصادر إلى أن القوات التي دخلت مدينة تل تمر تابعة للفوج الخامس من “حرس حدود” التابع للنظام ، مشيرةً إلى أن الانتشار العسكري للنظام سيبدأ من بلدة تل تمر ومدينتي الدرباسية ورأس العين شمالي الحسكة، لمنع التوسع التركي باتجاه هذه المناطق.

أما على الصعيد الإنساني، فقد أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا عن مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين في شمال شرق سوريا، نتيجة للقتال بين القوات التركية وفصائل كردية.

من جانبه، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم أمس الأحد، أن تقديراته ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني هناك ربما يحتاجون المساعدة والحماية في الفترة المقبلة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version