نتفهم مخاوف تركيا.. روسيا: أي عملية برية في سوريا ستزيد التوتر في المنطقة

مرصد مينا

أكدت روسيا أن العملية البرية التركية في سوريا ستزيد التوتر في المنطقة وستؤدي أيضا إلى زيادة النشاط الإرهابي، حسبما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس.

زاخاروفا أضافت في إفادة صحفية: “نحن على اتصال وثيق مع الجانب التركي في الشأن السوري، ونتفهم مخاوف تركيا من التهديدات لأمنها القومي، ونعتقد أن أي عملية برية على الأراضي السورية لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة وزيادة النشاط الإرهابي”.

يشار أن المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف قال أمس الأربعاء بأن روسيا حاولت إقناع تركيا، خلال محادثات أستانا، بالامتناع عن عملية قد تؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط بأكمله، فيما أكد  أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن عمليات القوات المسلحة التركية في شمال العراق وسوريا ستستمر.

وفجر الأحد الماضي أعلنت الدفاع التركية شن قواتها عملية “المخلب-السيف” الجوية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية شمالي العراق وسوريا.

يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت أمس الاربعاء مقتل 25 جنديا من الجيش السوري و11 من مقاتليها منذ بدء القصف التركي على شمال سوريا.

“قسد” أوضحت في بيان لها أن القصف طال “منازل المدنيين والمشافي والمدارس ومؤسسات البنية التحتية والخدمية المجتمعية، مثل محطات المحروقات والكهرباء، صوامع الحبوب، وألحقت بها أضرار كبيرة”.

وأحصت 47 غارة بالطيران الحربي، و20 هجوما بالطيران المُسير، و3761 قصفا بالمدفعية الثقيلة والهاون والدبابات وشتى أنواع الأسلحة، مشيرة إلى أنها “المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق شمال وشرق سوريا، وبهذا العمق والمسافة،..، لكن خلال الأيام الثلاثة الماضية، ووفق حصيلة العدوان، يتضح أن هجمات العدو لم تُحقق أي نصر أو تقدم له”.

كما اتهمت الاستخبارات التركية بأنها أعدت بشكل محكم للتفجير في حي تقسيم بمدينة إسطنبول، واتخذ الاحتلال التركي التفجير ذريعة، رغم أنه كان يجري التحضيرات لشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا منذ فترة طويلة، ووضعت مخططها حيز التنفيذ، بحسب تعبيرها.

وختمت “قسد” بيانها بالقول: “في هذه المرحلة التاريخية، نتوجه بالنداء إلى شبيبة المنطقة، في الحقيقة تقع على عاتقهم مسؤولية وطنية، إنسانية، ومقدسة، لأن يقوموا بدورهم، ويحملوا مسؤولياتهم في الدفاع عن المنطقة”.

Exit mobile version