مرصد مينا
وسط تراجع الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كشف مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقترح مؤخراً عقد اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة في معبر فيلادلفيا، المنطقة الحدودية الحساسة بين غزة ومصر، والتي شكلت نقطة خلاف رئيسية خلال مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس.
ووفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، سأل نتنياهو رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، عن إمكانية سفر الوزراء لحضور الاجتماع في ممر فيلادلفي باستخدام ناقلات جند مدرعة، في خطوة تهدف إلى إقناع أعضاء حكومته بأهمية التمسك بموقفه بالبقاء في هذا الممر الحيوي، والتأكيد على جدية هذا المطلب.
لكن بار رفض بار الاقتراح، مشيراً إلى التحديات الأمنية الكبيرة لتأمين مثل هذا الحدث في منطقة تعتبر ساحة حرب نشطة.
ويعد ممر فيلادلفيا، المعروف أيضاً بمحور صلاح الدين، نقطة خلاف رئيسية تمتد على طول 14.5 كيلومتر على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، حيث تتمسك إسرائيل بالبقاء في هذا الممر.
في حين اقترح الوسطاء الدوليون، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، بدائل لوجود القوات الإسرائيلية هناك وفي ممر نتساريم داخل القطاع.
ورفضت القاهرة مراراً وتكراراً بقاء القوات الإسرائيلية في أي جزء من معبر رفح أو ممر صلاح الدين، مؤكدةً موقفها الثابت ضد أي وجود إسرائيلي على الحدود.