مرصد مينا
حذرت حركة حماس إسرائيل، الوم الأربعاء، من أن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة سيعودون إلى وطنهم “قتلى في توابيت”، في حال واصلت الدولة العبرية استخدام القوة العسكرية، عقب استئناف هجماتها على القطاع.
في المقابل، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستسعى للسيطرة على قطاع غزة في حال استمرار رفض حماس إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها.
وقالت حماس في بيان لها إن القرار الإسرائيلي باستئناف الهجمات على غزة كان خطوة مخططاً لها مسبقاً من قبل نتنياهو، بهدف إفشال أي جهود للاتفاق على تهدئة بين الجانبين.
وأكدت الحركة أن كل محاولة من إسرائيل لاستعادة أسراها بالقوة ستنتهي بمزيد من القتلى من الرهائن.
وفي ظل تصاعد العنف، لقي ما يقارب من 800 فلسطيني حتفهم منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة فجر يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع.
في تطور ميداني آخر، نشرت حركة حماس مقطع فيديو يظهر فيه الأسيرين الإسرائيليين، إلكانا بوحبوط ويوسف حاييم، يوجهان من خلاله دعوة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراحهما، وهو ما قد يهدد الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة، خاصة مع اقتراب عيد الفطر.
وبينما كان الفيديو يصدر عن حماس، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تصريح له، بالتوسع في العمليات العسكرية في غزة إذا استمرت الحركة في رفض تسليم الرهائن.
وفي تصريحات أخرى، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مؤتمر له بتل أبيب، إنه يشعر بالصدمة من أن قضية الرهائن لم تعد على رأس أولويات الحكومة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على التركيز على هذه القضية حتى يتم استعادة آخر رهينة.
وفي هذا السياق، ناشدت عائلة الأسيرين الإسرائيليين، عبر بيان، رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للإفراج عن الرهائن.
من جهته، وصف نتنياهو الفيديو الذي نشرته حماس بأنه “حرب نفسية”، مشيراً إلى أن تلك المقاطع المصورة للأسرى في غزة عززت عزمه على استعادة الأسرى بالقوة، حيث أكد أن تحرير الرهائن لن يتحقق إلا من خلال الضغط العسكري والسياسي معاً.
وفيما يتعلق بالوضع العسكري، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه اعترض صاروخاً أُطلق من وسط قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وفي ذات السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء عن وقوع قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شمال غزة، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة أطفال، بالإضافة إلى إصابة آخرين.
