مرصد مينا – ليبيا
نجا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة من محاولة اغتيال استهدفته وسط العاصمة طرابلس فجر اليوم الخميس، إذ تعرضت، سيارته، بحسب وسائل إعلام ليبية، لوابل من الرصاص خلال عودته إلى منزله، فيما لم يصدر بعد أي بيان من قبل مكتب الدبيبة أو ووزارة الداخلية.
تقارير إعلامية أفادت بأن طلقات النار التي تعرضت لها السيارة التي كان يستقلها الدبيبة من سلاح خفيف، يرجح أنه بندقية كلاشينكوف، أصابت إحداها الزجاج الأمامي للسيارة بشكل مباشر، دون أن يصاب كل من الدبيبة الذي كان يجلس في المقدمة، ومرافقه الذي كان يقودها، مشيرة إلى أن النائب العام الليبي باشر التحقيق في الحادثة فورا، فيما لم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن العملية.
وبعد سنوات من المعارك وتنازع الحكم بين سلطتين في شرق البلاد وغربها، شُكّلت حكومة موحّدة برئاسة الدبيبة في فبراير/شباط من العام الماضي، ضمن عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة من أجل إخراج ليبيا من الفوضى التي تلت سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وحدّدت مهمة الحكومة بقيادة المرحلة الانتقالية إلى انتخابات رئاسية وتشريعية كانت مقرّرة في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل تعذّر إجرائها بسبب عقبات أمنية وقضائية وسياسية.
محاولة اغتيال الدبيبة تأتي في الوقت الذي يستعد فيه مجلس النواب للتصويت المقرر اليوم الخميس، على اختيار رئيس للحكومة لخلافة الدبيبة، وذلك بين مرشحين اثنين فقط من سبعة مترشحين قدموا ملفات ترشيحهم، هما فتحي باشاغا وخالد البيباص.
من جانبه، أعلن الدبيبة أن حكومته لن تتراجع عن دورها، وأنها مستمرة في عملها “حتى التسليم لحكومة منتخبة”.