مرصد مينا
شكك عمر نجل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي أعلنت الولايات المتحدة مقتله في العام 2011، شكك بالرواية الامريكية بشأن إلقاء جثة بن لادن في قاع الميحط، جاء ذلك في مقابلة لصحيفة “ذا صن”.
عمر بن لادن (41 عامًا) قال خلال اللقاء، أنّه رأى في طفولته كيف تمّ استخدام الحيوانات الأليفة المحبوبة له لاختبار الأسلحة الكيماوية، جربوها على كلابي ولم أكن سعيدًا أحاول فقط أن أنسى كل الأوقات العصيبة بقدر ما أستطيع..
الصحيفة ذكرت أن عمر أسامة بن لادن “أدار ظهره لوالده الجهادي” قبل هجمات 11 سبتمبر ، ويعتبر نفسه “ضحية أخرى”. وظهر عمر بن لادن في فيديو مرئي وهو يرسم سلسلة جبال، وقال: “مادتي المفضلة هي الجبال بعد أن عشت في أفغانستان لمدة خمس سنوات. إنها (الجبال) تعطيني شعورًا بالأمان”.
من جهتها، قالت زوجة عمر بن لادن، زينة (67 عامًا)، المتزوجة ستّ مرات، والتي تصف عمر بأنّه “توأم روحها” إنه يعاني من “صدمة شديدة، وتوتر ونوبات هلع”، وتعتقد أنه عانى من اضطراب ما بعد الصدمة بعد هجمات 11 سبتمبر، أدى به إلى اللجوء إلى طلب استشارة معالجين وتناول الأدوية.
قالت زينة ذات مرة: “عمر يحب ويكره أسامة في نفس الوقت. يحبه لأنه والده ولكنه يكره ما فعله”.
تحدث مراسل “ذا صن” إلى عمر في الاستوديو الخاص به في فيلا في قطر، حيث يقضي هو وزينة -التي تعيش في نورماندي بفرنسا- اجازة قصيرة.
يشار أن عمر غادر أفغانستان في أبريل 2001، قبل خمسة أشهر فقط من هجمات سبتمبر، التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص. مستذكِراً محادثته الأخيرة مع والده، قال: “قلت وداعا وداعا. لقد سئمت من هذا العالم. لم يكن أبي سعيدًا بمغادرتي”.
وكان عمر في قطر في 2 مايو 2011، عندما سمع نبأ اغتيال فرق البحرية الأمريكية لوالده في مخبأ في باكستان، ووفق “ذا صن”، فإنّ عمر لم يذرف دموعًا على والده المقتول. وتعرف على جثة شقيقه خالد من الصور المنشورة على الإنترنت للمجمع المقتحم، في مدينة أبوت آباد.
وتقول الرواية الأمريكية الرسمية، إن جثة بن لادن دُفنت في البحر من حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس كارل فينسون”، في غضون 24 ساعة من وفاته، فيما يشكّ عمر في ذلك، مضيفًا: “كان من الأفضل بكثير دفن والدي ومعرفة مكان جسده. لكنهم لم يعطونا الفرصة. لا أعرف ماذا فعلوا به. يقولون إنهم ألقوه في المحيط لكنني لا أصدق ذلك. أعتقد أنهم أخذوا جسده إلى أمريكا ليراه الناس”.