مرصد مينا – سوريا
كشفت وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، “محمد سامر خليل” أن حكومته بحاجة إلى 400 مليون دولار لتغطية العجز الحاصل في مخزون القمح، لافتاً إلى أن سوريا تحتاج حالياً إلى ما يقارب 200 ألف طن قمح شهرياً، لسد حاجاتها.
إلى جانب ذلك، اتهم “خليل” من وصفهم بـ “الميليشيات”، في إشارة إلى ميليشيات قسد، بالمسؤولية عن أزمة القمح الحاصلة، بسبب منعهم وصول المحصول إلى حكومة النظام، لافتاً إلى أن الحكومة تبحث الحلول المطروحة.
وتأتي تصريحات “خليل” تزامناً مع أزمة انسانية كبيرة تجتاح سوريا، جراء ارتفاع الأسعار وتنامي معدلات الفقر إلى أكثر من 83 في المئة السوريين، وانهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، وسط ندرة الكثير من المواد الأساسية في مقدمتها، الخبز والوقود.
في السياق ذاته، اعتبر “خليل” أن الحل الوحيد حالياً في ظل الظروف الراهنة، يرتبط بالاتجاه نحو خيار الاستيراد، دون ذكر أي جدول زمني لإنهاء الأزمة الحاصلة أمام الأفران.
يشار إلى أن عدد من الناشطين السوريين تداولوا عدة صور تظهر تكدس آلاف السوريين أمام أفران العاصمة دمشق، حيث أكدت مجموعة ناشطين أن عملية الحصول على ربطة الخبز باتت أشبه بحرب وجودية.
كما سبق لحكومة النظام السوري أن أصدرت تعميماً خلال الأسابيع الأخيرة، خفضت بموجبه كميات الخبز المسموح ببيعها في منافذ التوزيع خارج البطاقة الالكترونية، لتحصرها بربطة واحد فقط.
