مرصد مينا
جدد التيار الصدري في العراق هجومه على الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، جدد هجومه عبر بيان وجه لصالح محمد العراقيت المعروف بـ “وزير الصدر”، وصفهم بـ”الثالوث المشؤوم”، محذرا إياهم من اللعب بالنار.
ودعا العراقي في بيان “الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي إلى كبح جماح ما أسماه بـ”الثالوث الإطار المشؤوم فورا”، مبينا أن “هذا الثالوث يلعب بالنار وقد يكون من صالحه تأجيج “الحـرب الأهلية” من خلال الإعتصام مقابل الإعتصام أو التظاهرات مقابل التظاهرات”.
وتابع، “فإننا إن نتظاهر إنما نتظاهر ضدّ الفاسدين.. فهل هم فاسدون؟”، مردفاً، “وإننا إذ نتظاهر فإننا نتظاهر سلمياً وهم يتظاهرون بعنف ضدّ الأجهزة الأمنية وغيرها”.
العراقي أضاف: “وإننا إذ نتظاهر فإننا نريد إصلاح النظام وهم يتظاهرون ضدّ الإصلاح وضدّ رئاسة الوزراء وإذا كانت رئاسة الوزراء غير شرعية إذن رئاسة الجمهورية أيضاً هدف لهم لإسقاطها وفي نفس الوقت هم يتظاهرون ضد رئاسة البرلمان أيضاً”.. متسائلا “فأي شرعية وأي دولة يدافعون عنها؟”.
وقال، “لا تنسوا موقف المرجعية التي قالت وبحّ صوتها إن المجرب لا يجرب”، لافتا إلى أنهم رشحوا رئيساً للوزراء مجرباً ووزراء مجربين”، مضيفاً، “فهل يا ترى عصيان المرجعية يعني الإحتجاج والتظاهر ضدها؟”.
العراقي تساءل: “هل هم يدافعون عن الثلث المعطل الذي أصدرته المحكمة الإتحادية؟ أم يدافعون عن القضاء الأعلى الذي هو عندنا خط أحمر وإن اختلفنا مع بعض قراراته؟”.
وأوضح مخاطبا قوى الإطار، “أيها الثالوث الإطاري المشؤوم، إن فيكم شيخ الإطار(هادي العامري) وإن فيكم مسؤول الحشد أمّة الشجعان وفيكم بعض من لا زال يغلب التعقل على (الطفگة) وشتان بين احتجاجاتنا واحتجاجاتكم التي تريد عقد جلسة برلمان لتشكيل حكومة توافقية مجربة رغماً على أنف الشعب وعصياناً للمرجعية وتغافلاً عن الآراء الدولية بل والإقليمية، ثم أيها الثالوث الإطاري المشؤوم.. لا تظنوا أن دعوتكم لتظاهرات (كبرى) ستزعجنا أو تخيفنا فنحن لن نمد يدنا ضدكم حتى وإن فعلتم ذلك.. ولا أظن أن من تجبروهم على التظاهر إلا أخوتنا ولن يطيعوكم في ذلك فهم أكثر حباً للعراق منكم وأحرص على عدم إراقة الدماء أكثر منكم بل قد يلتحق الكثير منهم معنا لأنكم لا تريدون إلا إستمرار حكمكم الفاسد ليس إلا، وتريدون أن تجعلوهم حطباً لشهواتكم وأحزابكم وتجارتكم ولدولتكم العميقة”.
وختم العراقي بيانه موجها كلامه لمحبي الإصلاح، “أيّها الأحبة إن الثالوث الإطاري المشؤوم قد ركز بين اثنتين بين (السلّة) و (الذلّة) وهيهات منّا الذلّة.. فاستمروا على تظاهرتكم (السلمية) التي لا مثيل لها عدداً وتنظيماً ولا تحتكّوا معهم اطلاقاً وإن أقدموا على ذلك فهم قوم مجبورون لا يستطيعون دفع الشـرّ عن أنفسهم، بل أنا على يقين بأن إعلانهم لتظاهرة مقابل تظاهرتكم سيزيد من عزمكم وإصراركم على الإصلاح لأنكم عشّاق التحدّي، وكما لم يرهبكم إحتلال أو إرهـاب فلا يرهبكم الفاسدون”.
العراقي في إشارته للثالوث المشؤول يشير إلى كل من دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي، وميليشيات العصائب ويتزعمها قيس الخزعلي، وتيار الحكمة وقوده عمار الحكيم.