مرصد مينا – اثيوبيا
هاجم عمر إدريس رئيس مجلس الشؤون الإسلامية في اثيوبيا بيان شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب بشأن سد النهضة، مطالبا إياه بالنظر إلى الحقيقة والتيقن في أمر انيل ورأي حكومة أثيوبيا “السديد” على حد وصفه.
إدريس قال في تصريحات إن مياه النيل تنبع من قلب إثيوبيا، ولها حق المنفعة والاستفادة من مواردها الطبيعية بدون أي ضرر لدول حوض النيل بصورة عامة، مضيفا “بيان الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر واقع من غير علم حقيقة السد ومنبعه، ولم يراع حقوق الشعب الإثيوبي وما حفظ رأي وموقف الحكومة الإثيوبية ”
وتابع إدريس مخاطبة شيخ الأزهر قائلا: عليه ألا يخطئ ويزل. نعم، فإن أمر النهر العابر للحدود حق الاستفادة لكل من يمر على أراضيه بإنصاف وعدالة ومراعاة حقوق دولة المنبع، والله يعين أهل الحق في كل زمان وأوان، لافتا إلى أن إثيوبيا لم تمنع مصر والسودان من الاستفادة والانتفاع من مياه النيل. بل طالبت بأن ننتفع منه معاً على حد سواء و بصورة عادلة ومنصفة وهذا، هو العدل المحض.
المفتي الاثيوبي قال أيضا: إن في كلام شيخ الأزهر خطأ في الواقع، ولهذا، فيلتزم أن ينتبه الشعب المصري والسوداني، والمجتمع الدولي، والعربي والإسلامي، والإفريقي، في أمر سد النهضة.
وختم:” نحن في بلد الملك النجاشي، الملك العادل، والعدالة مازالت في بلادنا إثيوبيا إلى يومنا هذا. مؤكدا على أنه يتعين أن تحل القضية بالمشاورة والتفاهم، وتحت ظل الإتحاد الإفريقي على مبدأ ” حل المشاكل الإفريقية بإفريقيا” .
يشار أن شيخ الأزهر أحمد الطيب، دعا المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والإفريقي لمساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في ظل استمرار أزمة سد النهضة الإثيوبي والتصدي لادعاء البعض ملكية النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين.