fbpx

نحن في خطر.. مصير مجهول يهدد حياة مقاتلي إيران السابقين في سوريا

مرصد مينا – إيران

أعرب مقاتل سابق في ميليشيات فاطميون، المدعومة من إيران عن ندمه على انخراطه داخل صفوف الميليشيات، كاشفاً أنه ينحدر من أصول أفغانية وأنه تم استغلال حاجته من قبل بعض الأطراف لإجباره على القتال في سوريا.

وأضاف المقاتل السابق، ويدعى “محمد علي” -اسم مستعار-: “قبل 4 أعوام كنت بحاجة لإقامة شرعية في إيران، ووالدتي إلى جراحة في القلب وأسرتي لم تمتلك المال لهذا الغرض، لذلك اقترضت ودفعت تكاليف العلاج، لكن كان لا بد من سداد الدين، ولم يبق أمامي إلا الذهاب إلى إيران للعمل، فتم تهريبي إلى هناك مثل العديد من الأفغان، وعملت هناك في البناء في مدينة مشهد ثم العاصمة طهران”.

كما أشار “علي” إلى أن النظام الإيراني عرض عليه وهلى أمثاله مغريات كبيرة للانضمام إلى مليشيا “فاطميون”، لافتةً إلى أنه عندما رأى مهاجرين أفغاناً ينضمون إلى هذه الميليشيا للحصول على المزيد من الأجور وحق الإقامة في إيران، انضم هو الآخر، على الرغم من أنه لم يمتلك أي فكرة عما هي الحرب في سوريا.

في ذات السياق، أكد “علي” أن انخراطه في صفوف الميليشيات كان الخطأ الكبير في حياته، موضحاً: “عندما يحتاج المرء إلى المال ويكون مديناً، يفعل كل شيء، في ذلك الوقت، كان تدفع أجور جيدة لأعضاء فاطميون وانجذبت أنا أيضاً للانضمام إليها”.

إلى جانب ذلك، شدد “علي” على أن قتال الميليشيات في سوريا كان فقط خدمةً لمصلحة إيران وليس للدفاع عن الأضرحة، مضيفاً: “عندما تدربنا، تغيرنا كثيراً من الناحية العقائدية، حيث أثّرت فينا الدعايات، قالوا  لنا إننا سنخوض الحرب للدفاع عن الأضرحة ولكن بعد فترة من القتال في سوريا، أدركت بأننا تعرضنا للقصف الدعائي”، بحسب ما نقله موقع إيران واير.

وعن خسائر الميليشيات في سوريا، أشار “علي” إلى أنه ذات مرة شاهد 100 قتيلاً و150 جريحاً في صفوف الميليشيات في إحدى المعارك في مدينة حلب بمنطقة الجبل قرب الحدود التركية، لافتاً إلى أن حياة المقاتلين الأفغان السابقين في خطر في أفغانستان، على اعتبار أنه إذا تم التعرف عليهم من قبل جهاز الأمن القومي لأفغانستان سيتم اعتقلهم، وقد يتعرضون للسجن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى