مرصد مينا – لبنان
قال الرئيس السابق لمكتب مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك اللبنانية، العقيد نزار الجردي أن حزب الله هو المسؤول اليوم عن تهريب المخدرات إلى السعودية وبقية الدول، مؤكدا عدم وجود قرار سياسي بعد لوقف التهريب عبر كل المعابر الشرعية منها وغير الشرعية.
الجردي أضاف بحسب “سكاي نيوز” أن “غياب الماسحات الضوئية (scanners) وعدم إصلاح أو تجديد الموجود يؤكد هذا الأمر”، مشيرا إلى أن الجمارك لجأت في العديد من الحالات إلى التفتيش اليدوي، من خلال إفراغ الشحنات المشكوك بأمرها.
في سياق آخر قال نزار الجردي إن انهيار الليرة اللبنانية وتداعيات ذلك على رواتب عناصر الجمارك وبقية القوى الأمنية، أدى إلى إضعاف قدرة العناصر عن العمل في الزخم السابق نفسه في تنفيذ المهمات.
يشار أن خسائر لبنان السنوية من التوقف الكلي للصادرات إلى عدد من الدول الخليجية بأكثر من مليار دولار سنويا، بحسب الخبير الاقتصادي منير يونس.
وتأتي الدول العربية في مقدمة الدول التي يصدر إليها لبنان بنسبة 40% من إجمالي صادراته، بينما تأتي الدول الخليجية في طليعة الدول التي يجد فيها لبنان أسواقا لمنتجاته سواء الزراعية منها أو الصناعية.
في السياق نفسه تقول الخبيرة الاقتصادية هلا صغبيني إن السعودية لطالما كانت سندا للبنان في أوقات المحن التي كان يمر بها، وكانت الداعم الأكبر في المؤتمرات الدولية التي كانت تعقد من أجل إعادة النهوض باقتصاده، بدءا من مؤتمرات باريس 1 و2 و3 وصولا إلى مؤتمر سيدر.
وأضافت أن الرياض ضخت أكثر من 70 مليار دولار في الاقتصاد اللبناني بين السنوات 1990 و2015، وكانت عبارة عن استثمارات ومساعدات ومنح وهبات وقروض ميسرة وودائع في المصارف قدرت بنحو 4 مليارات دولار.