مرصد مينا
ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، نفتالي بينيت، إلى أن تل أبيب تملك إمكانية إحداث الفوضى في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال خلال كلمة ألقاها في مؤتمر حول الإنترنت، “نحن لا نرغب في إحداث الفوضى في طهران، لكن إذا عبثت معنا فسوف تدفع الثمن مثلما يوجد ردع نووي، سيكون هناك ردع إلكتروني، أسلوبي بشكل عام مع أعدائنا، وخاصة إيران، هو عدم إحداث الفوضى في طهران إلا إذا عبثت معنا، فحينها ستدفع الثمن”.
كما أكد أنها لم يعد بإمكانها ضرب الأراضي الإسرائيلية بشكل غير مباشر، من خلال الوكلاء: حزب الله وحماس، والإفلات من العقاب، موضحا: “من الآن وصاعداً سنضرب المتنمر مباشرة إذا هاجمنا أي شخص على الإنترنت، فسنرد ولن نكون ضعفاء”.
يشار أن تلك التصريحات بعد أن أجبرت هجمات إلكترونية كبيرة يوم الاثنين الماضي شركة خوزستان للصلب المملوكة للنظام الإيراني ومنتجين آخرين كبيرين أيضا، على وقف الإنتاج، فيما أعلنت جماعة قراصنة مجهولة مسؤوليتها عن الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنها استهدفت أكبر ثلاث شركات للصلب في إيران ردا على “عدوان الجمهورية الإسلامية”.
وشاركت المجموعة، التي تطلق على نفسها اسم “Gonjeshke Darande” ، لقطات من مصنع شركة خوزستان للصلب أظهرت عطلًا في قطعة من الآلات الثقيلة على خط إنتاج قضبان فولاذية، ما تسبب في حريق هائل.
في السياق نفسه كشفت القناة الاسرائيلية “N12” أن “مجموعة القراصنة “Sharp Boys” المنسوبة لإيران، قامت أمس الثلاثاء عبر قناتها في “تلغرام” بتسريب ملف من الموقع السياحي الإسرائيلي hotels.co.il”.
موقع آي 24 الإسرائيلي أشار إلى أن “المجموعة ركزت خلال الأسابيع الأخيرة بهجماتها على المواقع السياحية، وقامت خلال ذلك بتسريب عدد من الملفات التي حصلت عليها”، حيث أن “الملف الحالي ضخم يشمل 120 ألف سجل للطلبات المختلفة التي على ما يبدو نفذت عن طريق الموقع، ومعلومات غنية حولها، بما يشمل اسم العميل، وتفاصيل تعريفه، وموعد الرحلة، وتكلفة الطلب ومعلومات حساسة أخرى”، في حين تم “تسريب تفاصيل البطاقات الائتمانية لكن كان ذلك على نطاق أصغر”.
من جهته، أوضح موشيه ليفي، المسؤول في الشركة : “وجدنا في الملف المئات من أرقام البطاقات الائتمانية، بما يشمل رقم هاتف صاحب البطاقة، والهوية، وعنوان السكن..الحديث يدور عن مخزن كبير من المعلومات الشخصية من عدة مواقع نجح المهاجمون اختراقها بينها موقع hotels.co.il..من يريد يمكنه ابتزاز عددا غير قليل من الاشخاص من خلال هذه المعلومات”، إذ “تضمنت المعلومات المنشورة، معلومات حساسة حول العملا،ء حيث كان هناك طلبات شخصية عبروا خلالها عن وقوعهم بأزمة مالية اضطرتهم الى إلغاء الطلب”.
كما تمت الإشارة إلى أن “الهجوم لم ينته هنا، وأن عددا من الأشخاص قاموا بالتبليغ بأنهم تلقوا من القراصنة رسائل تهديد عبر الهاتف موقعة منهم قالوا فيها” :”إلى حيث أنتم تذهبون..حتى في رحلتكم..أنتم تحت سيطرتنا”.