fbpx

نصر الحريري يعلق العملية السياسية ويدعو إلى مقاطعة أستانا

في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية، “نصر الحريري” أمس، إيقاف العملية السياسية، وقطع العلاقات مع روسيا رداً على تصعيدها العسكري المتواصل منذ نحو 90 يوما، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تضم مع الارياف القريبة منها أكثر من ثلاثة ونصف مليون مدني، من سكان المنطقة والنازحين إليها من كافة المحافظات.

وطالب رئيس هيئة التفاوض، أمس، وفد الفصائل العسكرية الى أستانا مقاطعة الجولة المقبلة من المفاوضات في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” في 1 و2 من شهر آب/ أغسطس المقبل.

نصر الحريري غرد على حسابه الرسمي على موقع “تويتر” إثر القصف المكثف بالغارات الجوية على إدلب من قبل قوات النظام، وروسيا وقال: ” العملية السياسية متوقفة، وأوقفنا كذلك كل أشكال التواصل مع الروس طالما التصعيد العسكري مستمر، واستمرار عدم جديتهم في الحل السياسي، وأعتقد أن مشاركة وفد الفصائل في أستانا ينبغي أن يكون في نفس الاتجاه”.

ويشهد الميدان تكثيفا روسيا وسوريا، للقصف والغارات على مقاطعة إدلب الكبرى والتي تضم اضافة الى المدنية، أرياف أربعة محافظات في ادلب وحماة وحلب واللاذقية، حيث تكثف قوات النظام وروسيا من القصف والغارات الجوية العنيفة والعمليات البرية على منطقة خفض التصعيد، ونتيجة لذلك أعلنت الأمم المتحدة أنها وثقت مقتل ما يقارب من 400 شخص مدني منذ بداية الحملة العسكرية في 26 من شهر نيسان المنصرم.

المرصد السوري لحقوق الانسان، قال ان 18 مدنيا قتلوا، الخميس، في آخر إحصائية وثقها، لافتا الى ان من بين الضحايا 3 أطفال و3 سيدات قضوا جراء قصف جوي روسي استهدف قرية طبيش بريف إدلب الجنوبي، و5 بينهم سيدة وطفلين، بعد قصف طائرات النظام على مدينة أريحا، و3 مدنيين في قصف جوي لطائرات النظام الحربية على منطقة محمبل غرب إدلب..

ويرى الباحث السياسي السوري “يمان دابقي” أن إعادة اللاجئين واللجنة الدستورية ستكون ملفات جوهرية في جولة أستانا 13 مطلع الشهر القادم التي سيحضر فيها لبنان والعراق كأول مرة بصفة مراقب، إلى جانب الدول الضامنة “تركيا روسيا إيران”.

وأضاف “دابقي” في منشور له على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك: “ستسعى موسكو لدفع مسار انطلاق العملية السياسة وتعزيز مسار أستانا من باب الإنجازات في إعادة اللاجئين في كل من لبنان وتركيا على وجه الخصوص”.

وتابع قائلاً: “سيتغنى بيدرسون بإنجازات جولاته في التقدم حول توافق تشكيل اللجن الدستورية، علماً أن النقاط الخلافية لا تزال موجودة في ظل سعي النظام حصوله على غالبية نسب التصويت وجعل مجلس الشعب المرجع الرئيس بغية الاكتفاء بإجراء تعديلات على دستور 2012.

يرصد “مينا” أبرز ردود أفعال السوريين المعارضين للنظام حول موقف رئيس الهيئة العليا للتفاوض، حيث عقب أحمد عكوش على إعلان “الحريري” بالقول “ألم توقنوا إلى الآن أن الروس كاذبين، وليسوا أهل عهد، هم لم يحققوا تقدما على الأرض فأرادوا الانتقام من المدنيين، أريحا هي مدينتي وفيها 57 ألف شخص من أهالي أريحا، و 17 ألف مدني من أهلنا النازحين”.

في حين عقبت “رية حمدو سعد الدين” أستانا سيسقط والمرحلة مجرد تمرير للوقت لأن الحل على ما يبدو صار جاهزا وغير معلن، كل ما نراه الآن إلى زوال وروسيا تعرف هذا الأمر وتنتقم لمجرد الانتقام، وتدمر البنى التحتية والفوقية، لإتاحة المجال لشركات الاستثمار من أجل إعادة إعمار سورية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى