كشف الأمين العام لميليشيات حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، عن تفاصيل لحظة تلقيه خبر مقتل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، “قاسم سليماني”، وعن جانب مما دار بينهما أثناء زيارة الجنرال القتيل الأخيرة إلى لبنان.
وبين “نصر الله” إلى أن مجموعة من عناصر حمايته الشخصية، رافقت “سليماني” تلك الليلة إلى مطار دمشق الدولي، حيث استقل طائرته إلى العاصمة العراقية بغداد، مضيفاً في لقاء مطول مع التلفزيون الإيراني: “كانت الساعة ربما الواحدة أو الواحدة ونصف ليلاً، قرأت بنظرة خاطفة خبر عاجل عن استهداف سيارة للحشد الشعبي بالقرب من مطار بغداد، وتبينت من خلال التواصل مع الإخوة بأن موكب سليماني قد استهدف”.
كما جدد “نصر الله” خلال المقابلة تصريحاته المثيرة للجدل، والتي كرر فيها أنه جندي في جيش ولاية الفقيه”، في إشارةٍ إلى مدى تبعية الحزب وعلاقاته مع النظام الإيراني، مضيفاً: “لو قابلت ملك الموت لقلت له خذني واترك قاسم سليماني”.
أما عن تفاصيل الزيارة الأخيرة لقائد فيلق القدس السباق، إلى لبنان، فقد أكد “نصر الله”، أنها كانت مفاجئة بالنسبة له على اعتبار أن “سليماني” كان منشغلاً في تلك الآونة بالملف العراقي، وتسوية الأوضاع هناك، في ظل التوتر الحاصل، مشيراً إلى أن آخر اجتماع لهما امتد ما بين ست إلى سبع ساعات، وذلك قبل مقتله بيوم واحد.
كما كشف “نصر الله” عن طلب “سليماني” خلال الاجتماع، تجهيز 120 قيادياً من ميليشيات حزب الله، موضحاً: “لم يكن يريد مقاتلين، وإنما قياديين ولكن دون أن يكشف السبب، كان الاجتماع يوم الأبعاء الذي سبق اغتياله، وطلب أن يكونوا جاهزين حتى مطلع الفجر، وهذا كان الطلب الوحيد الذي تقدم به سليماني بعد 22 عاماً من الصداقة جمعت بيننا”.
إلى جانب ذلك، زعم الأمين العام للميليشيات، بأن “سليماني” كان يقدم النصح فقط لقيادة حزب الله، دون أن يملي قراراته عليهم، وأن تلك المشورات كانت غالباً، هدفها الاطمئنان على الأوضاع، مشيراً إلى أنه كان يوجه الحزب وينصحه في كيفية التعامل مع التطورات اللبنانية، لا سيما بعد قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، “رفيق الحريري” والمحكمة الدولية الخاصة، ونزع سلاح الحزب.