مرصد مينا- لبنان
اتهم الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني “حسن نصر الله”، السعودية بالسعي إلى جر لبنان إلى حرب أهلية.
جاء ذلك في أول تعليق لـه على اشتباكات جرت بمنطقة خلدة جنوبي العاصمة بيروت الأحد، على خلفية مقتل مسؤول بالحزب، حسبما كشفت وسائل إعلام مقربة من الحزب.
موقع “إم تي في” اللبناني، كشف تفاصيل لقاء عقده “نصر الله” مع خطباء المنبر الحسيني، مع اقتراب ذكرى عاشوراء، تحدث فيه عن التعاون مع إيران والموقف الذي اتخذه الحزب وفاجأ المملكة العربية السعودية.
وقال “نصر الله” خلال اللقاء، إن هناك محاولات لـ “جرّ حزب الله الى حربٍ داخلية”، لافتا إلى أن “هذا مبنيّ على معطيات بدأت من حجز سعد الحريري الذي كان الهدف منه إشعال الحرب الأهلية، ولكن موقف الحزب فاجأ السعودية وغيّر مسار عملها”.
وتابع الموقع أن “نصر الله” في هذا الموضع “تطرّق إلى حادث خلدة واغتيال علي شبلي، فقال: “نحنا ما عنا دم بروح على الأرض ولكن لا نذهب إلى حيث يريد العدو. فنزول الحزب إلى الأرض كان سيعني قرارا بحرب داخلية وهناك من يسعى لجلب السلاح لقتالنا”.
يشار إلى أن اشتباكات وقعت الأحد الماضي، في منطقة خلدة غداة مقتل قيادي محلي بجماعة “حزب الله” بالرصاص خلال حفل زفاف، السبت، في جريمة ثأر.
وجاءت الاشتباكات بين عناصر من “حزب الله” وعشائر عرب خلدة “سنية” بعد تعرض عناصر الحزب لكمين أثناء تشييع “علي شبلي”.
ويتهم عرب خلدة “علي شبلي”، بقتل أحد أبنائهم وهو “أحمد غصن” قبل نحو عام، بعد إشكال بين شبلي وعرب خلدة على خلفية لافتات عاشورائية.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات السعودية حول تصريحات نصر الله.
يشار إلى أن لبنان اتهم أواخر عام 2017، السعودية رسميا باحتجاز “الحريري”، على الرغم من نفي الرياض لذلك، حيث قال الرئيس اللبناني “ميشال عون” آنذاك، إن “الحريري” محتجز بالمملكة، معتبرا ذلك “عملا عدائيا”.