مرصد مينا
كشف استطلاع في الولايات المتحدة أن نصف الأمريكيين يتوقع أن تشهد بلادهم حرباً أهلية ثانية في غضون سنوات وقال خمسهم إنهم يمكن أن يحملوا السلاح خلال صراع سياسي.
الاستطلاع الذي أجزرته جامعة كاليفورنيا على 8620 بالغاً جميع أنحاء الولايات المتحدة يكشف عن مستويات مثيرة للقلق من “الاغتراب” و”عدم الثقة” والميل المتزايد إلى اللجوء إلى العنف في البلاد.
وقال أكثر من ثلثي المستطلعين إنهم يرون “تهديداً خطيراً لديمقراطيتنا” ووافق 50.1% على عبارة تقول إنه “في السنوات القليلة المقبلة، ستكون هناك حرب أهلية في الولايات المتحدة”.
أكثر من 40% اعتبروا إن وجود “زعيم قوي” أكثر أهمية من الديمقراطية وأن “المولودين من البيض يتم استبدالهم بالمهاجرين” وهي نظرية مؤامرة يُعرف باسم “نظرية الاستبدال العظيم” وتقول بأن جهات ما تعمل حثيثاً على استبدال البيض بالمهاجرين في الغرب.
ما يقرب من خُمس المستطلعة آراؤهم اعترفوا إنهم سيحملون مسدساً خلال أي توتر سياسي في السنوات المقبلة، بينما قال 4% إنه من المرجح أن “يطلقوا النار على شخص ما”.
وقال غارين وينتموت المشرف على الدراسة، وهو خبير الصحة العامة بالجامعة يحذر منذ سنوات من تزايد معدلات امتلاك السلاح، إن النتائج التي توصل إليها كانت “قاتمة للغاية” و”تجاوزت أسوأ توقعاتنا”، مضيفا أنه لا يزال هناك “أرضية للأمل” لأن معظم المستطلعة آراؤهم “رفضوا العنف السياسي تماماً”، معتبراً أن الدراسة بمثابة تنبيه للناس “للتعرف على التهديد” والاستجابة له.
ووصفت الدراسة المكونة من 42 صفحة “العزلة المستمرة وعدم الثقة في المجتمع الديمقراطي الأمريكي ومؤسساته” وأكدت أن “أقليات كبيرة من السكان تؤيد العنف، بما في ذلك العنف المميت، لتحقيق أهداف سياسية”.