مرصد مينا
دعت إسرائيل سكان قطاع غزة إلى إخلاء المناطق الشمالية من القطاع والتوجه جنوبا “من أجل حمايتهم”، وفق تعبير بيان للجيش الإسرائيلي.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش عبر حسابه على منصة إكس إن الجيش الإسرائيلي يدعو “كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتواجد جنوب وادي غزة”. وتابع “يختبئ مخربو حماس داخل مدينة غزة في الأنفاق تحت البيوت وداخل مبان مكتظة بالسكان… عليكم التوجه جنوبا حفاظا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم”، وفق تعبيره.
ويرى مراقبون أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لاسيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك. كما اعتبره البعض دعوة لتفريغ غزة من سكانها بغية الدفع بهم نحو الجنوب، ومن ثم “تهجيرهم” إلى مصر.
يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساسا بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة.
أتى ذلك، بعدما أعلنت الأمم المتحدة بوقت سابق اليوم، أن إسرائيل أبلغتها بضرورة انتقال جميع الفلسطينيين شمالي وادي غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.
كما اعتبر أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة، منبها من مأساة ووضع كارثي. إلا أن تصريحات دوجاريك لم ترق للجانب الإسرائيلي. فشن جلعاد أردان، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، حملة عنيفة على المنظمة الدولية.
واعتبر رد المنظمة الدولية على ما وصفه بالإنذار المبكر الذي أطلقته بلاده “مخزيا”. كما زعم أن الأمم المتحدة “غضت الطرف لسنوات عن تسليح حماس واستخدامها السكان المدنيين والبنية التحتية في غزة للقتل وتكديس الأسلحة”.