كشفت إحصائية جديدة صادرة عن وكالات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء أن ما يقارب نصف مليار شخص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يعانون من الجوع وسوء التغذية.
ووفقا لنتائج التقرير الأخير تبين أن هناك تقدما طفيفا، أو يمكننا القول إن هناك تراجعا في مكافحة إصابة الأطفال بالهزال والتقزم وغيرها من المشكلات التي تخص سوء التغذية، ويُقصد بهذا التراجع أنه رغم ما تشهده الدول في تلك المناطق من تقدم اقتصادي، إلا أن مستوى الدخل لا يزداد بسرعة كافية للمساعدة في ضمان إيصال الوجبات الغذائية لمئات الملايين الذين ما زالوا يعيشون في فقر.
ويعاني أكثر من خمس سكان منطقة آسيا والمحيط الهادئ من انعدام غذائي من مستوى المعتدل إلى الحاد، والمقصود في ذلك أنهم يجب أن يصابوا بالجوع في جزء من العام، وفي أسوأ الحالات من الممكن أن يقضوا أياما من دون طعام.
ولهذا طالب تقرير الأمم المتحدة حكومات المنطقة للسعي من أجل التوفيق بين الجهود الرامية للقضاء على الفقر والسياسات ذات الصلة بالصحة والتعليم والتغذية أيضا.
وتأمل الأمم المتحدة من خلال خطة التنمية المستدامة التي وضعتها لعام 2030 إلى القضاء على الجوع وضمان حصول جميع الناس على الغذاء الكافي على مدار العام.
من جهته صرح مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) كوندهافي كاديريسان: “لسنا على الطريق الصحيح” لافتا إلى أن وتيرة إحراز تقدم في التصدي لنقص الغذاء قد تباطأت في السنوات القليلة الماضية.
واستنادا لما جاء في الإحصائية التي كتبتها منظمة الفاو واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، أن أكثر من نصف سكان المنطقة -وعددهم 479 مليون نسمة- يعانون من سوء تغذية ويعيشون في جنوب آسيا.
إضافة إلى أنه أكثر من ثلث الأطفال يعانون من سوء تغذية مزمن، وفي الهند، يعاني حوالي 21 بالمائة من الأطفال من الهزال، وهو أسوأ أشكال سوء التغذية .