مرصد مينا – سوريا
كشفت صحيفة موالية لنظام الأسد، اليوم الأربعاء، أن الأخير قرر إعفاء السوريين العائدين من الخارج من المكوث في الحجر الصحي، المفروض للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في البلاد، مقابل دفع كل منهم 100 دولار أمريكي.
صحيفة “الوطن” قالت إن “اللجنة المكلفة من قبل وزارة الصحة للتصدي لفيروس كورونا وافقت على إجراء يتمثل بفرض 100 دولار إضافية على كل سوري عائد إلى بلده من الخارج، مقابل إعفائه من الحجر الصحي لمدة 14 يوما، واستبدالها بليلة واحدة في فندق (إيبلا الشام) قرب مطار دمشق الدولي”، مضيفة أن “تسديد المبلغ المذكور يتم حصرا عند شراء تذكرة السفر في الدول التي يتم إجلاء الرعايا السوريين منها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا الإجراء أتى بعد توفر مسحات جديدة لفحص فيروس كورونا، تظهر نتائجها خلال 24 ساعة”، لافتة إلى أن “الإجراء تم تنفيذه أمس على المسافرين الذين وصلوا دمشق قادمين من مدينة الشارقة”، وأن عدد من وصفتهم بـ”المستفيدين” منه، بلغ 100 مسافر.
وبحسب الصحيفة، فإن المبلغ الذي يتوجب دفعه بما يتعلق بفيروس كورونا أصبح 200 دولار، 100 من أجل إقامة الفندق وبدل الحجر، و100 من أجل إجراء فحص (مسحة) كورونا، وقد صدر فيها قرار سابق.
وكانت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد قد فرضت، يوم السبت الماضي، على الراغبين بالسفر خارج سوريا، بمن فيهم الأطفال، دفع قيمة فحص فيروس كورونا المستجد بالدولار الأمريكي.
الإعلان عن تحالف جديد في سوريا بقيادة الجربا والمجلس الوطني الكردي
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنه “يمكن للراغبين بالسفر إلى الخارج دفع قيمة فحص كورونا (بي سي آر) في فروع المصرف التجاري السوري كافة بما يعادل 100 دولار أمريكي للأجانب و100 دولار أو ما يعادلها بالليرة السورية، وفق تسعيرة مصرف سورية المركزي للمواطنين السوريين ومن في حكمهم”.
وقد أثارت هذه القرارات ردود فعل غاضبة بين السوريين، الذين اعتبر الكثير منهم أن النظام يستغل جائحة كورونا لتحصيل الأموال منهم.
وكان النظام قد أصدر، في الـ10 من تموز الجاري، قرارا ألزم بموجبه السوريين الراغبين بدخول البلاد، بتصريف مبلغ وقدره 100 دولار أمريكي، أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها المصرف المركزي حصرا إلى الليرة السورية، وفقا لنشرة أسعار صرف الجمارك والطيران.
وعدل مصرف سوريا المركزي مؤخرا سعر صرف الدولار من 704 ليرة سورية إلى 1265 ليرة، في حين يتراوح سعر الصرف في السوق السوداء ما بين 2300 ليرة للمبيع، و2350 ليرة للشراء.
