fbpx

نظرية جديدة عن نشأة النظام الشمسي

يبقى السؤال الأبرز لمتابعي نشأة الحياة على الأرض وكيفية تكون المجموعة الشمسية والمجرات في كوننا الفسيح، السؤال الأبرز الذي يشغل بال المهتمين من علماء الفلك والمتابعين وجمهور المتسائلين عن نشأة الحياة.

وبرز عدّة تفسيرات مفترضة لتفسير تشكل هذه الأنظمة المدهشة في الكون، انطلاقًا من نظريات أطلقها علماء حاولا تفسير تلك التساؤلات من ربط تصورات ومكتشفات ساعدت بشكل ما على وضع تصورات أولية لذلك.
وحول تفسير نشأة المجموعة الشمسية، برزت قبلًا افتراضات اعتبرت أن تصادم المواد العنيف هو ما تسبب بتكوين كتلٍ أكبر نتجت عنها العوالم الموجودة حاليًّا.
وبرزت مؤخرًا نظرية جديدة تخالف النظرة السابقة، والتي سادت لفترات طويلة، لتطلق افتراضات جديدة تخالف ضمنيًّا مخرجات تلك النظرية وتدلي بتصور مغاير لذلك التفسير.
ويقول علماء إنهم دحضوا “بشكل قاطع” النظرية السائدة بشأن نشأة الكواكب في نظامنا الشمسي حيث ظهرت نتائج جديدة تشير إلى أن العملية كانت أقل كارثية من النظرية السائدة السابقة، إذ أن المواد تكتلت مع بعضها بسلاسة ومن دون اصطدامات عنيفة

ونُشرت الدراسة في دورية “ساينس”، وعُرضت في اجتماع الجمعية الأمريكية لتطور العلوم، في سياتل، وقال كبير الباحثين في فريق الدراسة، الدكتور ألان ستيرن، إن الاكتشاف كان له “صدى هائل”، وقال ستيرن لـ محطة بي بي سي البريطانية: “النظرية السائدة عن الاصطدام العنيف تعود لستينيات القرن العشرين، أما النظرية الحديثة الأخيرة فتتحدث عن تراكم تم بسهولة ومن دون اصطدام عنيف، كانت احدى النظريتين راسخة والأخرى غير متبلورة بعد (مجرد غبار)، وهذا أمر نادر الحدوث في علوم الكواكب؛ لكننا اليوم حسمنا المسألة”

ونشأت الفرضية الجديدة من دراسة تفصيلية لجسم بعيد في محيط النظام الشمسي، يحمل اسم “أروكوث”. يبعد هذا الجسم عن الشمس بأكثر من ستة مليارات كيلومتر، في منطقة تسمى “حزام كايبر”. و”أروكوث” هو جسم من بقايا تكون أحد الكواكب في المجموعة الشمسية، ظهر قبل 4.6 مليار عام، إذ كان جسمان يلتحمان لتكوين جسم أكبر

وحصل العلماء على صور عالية الجودة لـ “أروكوث”، بعد أن اقتربت منه المركبة الفضائية “نيو هورايزونز” التابعة لوكالة ناسا قبل عام. وسنحت للعلماء أول فرصة لاختبار مدى صحة أي من النظريتين؛ هل اصطدم الجسمان أم التحما؟.

ولم يجد الدكتور ستيرن وفريقه دليلا على أي أثر للاصطدام العنيف. فلم يجدوا تصدعات، أو تسطحات، ما يشي بأن الجسمين اندمجا بلطف. حيث ويقول ستيرن: “هذا دليل دامغ. والمرور بأروكوث مكننا من ترجيح واحدة من النظريتين”.
ويدفع سيرن بصحة نتائج الدراسة لأن الأجسام في حزام كايبر لم تتغير منذ تكوين النظام الشمسي. وهو في الحقيقة يمثل حفريات محفوظة منذ زمن بعيد.
وطُورت نظرية الالتحام قبل 15 عاما، على يد البروفيسور أندريس يوهانسن في مرصد لوند في السويد. وكان طالب دكتوراه آنذاك. وبرزت الفكرة من محاكاة عبر أجهزة الكمبيوتر.

وعند اكتشاف أروكوث قبل ست سنوات، كان يُعرف باسم MU69. وفي وقت مرور المركبة “نيو هورايزونز” قربه، أُطلق عليه اسم غير رسمي هو “ألتيما ثولي”، وهو اسم يرجع للعصور الوسطى لوصف حدود العالم البعيدة، واستخدمه أطباء العيون النازيون كذلك لوصف الأرض الأسطورية التي ينتمي إليها الجنس الآري، وهو ما أثار الكثير من الجدل. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى