لم يخرج نفط سوريا من نطاق حرب المحاصصة الدولية، فبعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وعلى لسان رئيسها “دونالد ترامب”، أن “نفط سوريا بات بأيدينا”، ما زالت روسيا تحاول السيطرة عليه بذراع نظام الأسد، كما تحاول إيران السيطرة على الطرق الممتدة على طول حقول النفط السورية لربط مناطق نفوذها في العراق وسوريا معاً.
أعلن نظام الأسد صباح اليوم السبت، عن هجمات شبه متزامنة نفذت على منشآت سورية في المنطقة الوسطى من سوريا، ادعى نظام الأسد أنه يعتقد بأن الهجمات قد نفذت بطائرات بدون طيار “درون”، وضربت ثلاث منشآت حكومية للنفط والغاز، في المحافظات الوسطى.
وفيما لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت مصفاة حمص النفطية – واحدة من اثنتين فقط في البلاد – فضلاً عن منشأتين للغاز الطبيعي في أجزاء مختلفة من محافظة حمص، ادعى نظام الأسد وعبر شاشاته التلفزيوينة، بأنه يعتقد أن الهجمات نفذتها طائرات غير مأهولة وحدثت في نفس الوقت، وقالت، إن حريقاً في مصفاة حمص النفطية تم السيطرة عليه بسرعة، ذكر التقرير أن منشأة غاز الريان ومنشأة ثالثة، في محافظة حمص أيضاً، تعرضت للقصف.
وأعلنت وزارة النفط التابعة للأسد بأن الهجمات دمرت بعض “وحدات الإنتاج” في المنشآت. وقالت إنها تعمل على إخماد الحرائق والإصلاحات جارية بالفعل في بعض الأماكن.
ومصفاة حمص هي الوحيدة التي لم تخرج عن سيطرة الأسد، بعد أن خسر أكثر من 90% من نفط سوريا في الأعوام الماضية لصالح الوحدات الكردية الإنفصالية.
وقي الوقت الذي يدعي الأسد أن الهجمات مجهولة المصدر، فإن إيران هي الوحيدة في المنطقة التي تملك طائرات من دون طيار، وصاحبة التجارب السابقة في توجيهها نحو أهداف عسكرية ونفطية.