مرصد مينا – تونس
طالب المكتب التنفيذي لنقابة السلك الدبلوماسي التونسي، بـ”سحب جواز السفر الدبلوماسي الممنوح للرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي نظرا لإخلاله بواجب التحفظ والمس من مصالح البلاد، وهي أفعال تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة كما تخالف أحكام اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961″.
وذكر المكتب في بيان نشره على صفحته في “فيسبوك”: “على إثر التصريحات الخطيرة والمشينة التي أدلى بها بباريس، الرئيس المؤقت السابق محمد المنصف المرزوقي، والتي حرض فيها سلطات دولة أجنبية لاتخاذ تدابير عقابية ضد بلاده والسعي لإفشال القمة 50 لمنظمة الفرنكوفونية المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم، فإن المكتب التنفيذي لنقابة السلك الدبلوماسي التونسي يدين بأشد العبارات هذه الأفعال والتصريحات اللا وطنية الصادرة عن مسؤول سامي سابق تقلد مهام لها علاقة بالسياسة الخارجية والعمل الدبلوماسي للبلاد”.
يشار أن منصف المرزوقي دعا التونسيين إلى التظاهر يوم الأحد لمنع “السيناريو المصري” الذي قال إنه سيكرس الحكم الديكتاتوري في البلاد لعقدين على الأقل.
وأضاف في فيديو نشره على صفحته مساء الجمعة: “المخابرات المصرية أصبحت ترتع في بلادنا وتعطي رأيها في السياسة الداخلية، ولدينا رئيس منفصل عن الواقع يتحدث عن حوالي 2 مليون من مناصريه الذين نزلوا للشوارع وهم لا يتجاوزون عشرة آلاف في أحسن الأحوال”.
وتابع قائلا: “تبخرت أحلام الـ25 من يوليو وهذا أمر متوقع.. نحن أمام طريقين، إما مواصلة الانقلاب ودعمه من الأطراف الخارجية وهو ما سيؤدي لانهيار الاقتصاد والفوضى ستقودنا لاستبداد حقيقي على الطريقة المصرية سيدوم عشرين سنة، أو طريق آخر سيفرضه شعب المواطنين وستواصل تونس بفضله تقدمها نحو دولة الديمقراطية والاستقرار والازدهار والاستثمار”.
المرزوقي أردف: “ليس هناك خيار آخر سوى عودة البرلمان وتنحي رئيسه راشد الغنوشي وتسليم مهامه لرئيس تقبله جميع الأطراف السياسية، واستقالة قيس سعيد أو إقالته على طريقة بوتفليقة”.
وكان المرزوقي دعا قبل أيام قوات الجيش والأمن التونسي للتخلي عن الرئيس قيس سعيد، إلى حين التمكن من “عزله ومحاكمته”.