مرصد مينا – سوريا
حذرت الأمم المتحدة من أن يؤدي تردي الأوضاع في سوريا، وعدم وصول المساعدات إلى المحتاجين هناك، إلى “نهر جديد من اللاجئين”.
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة “ديفيد بيسلي” قال: “الآن في دولة يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، ينام 9.3 مليون شخص جائعين، ويعانون من انعدام الأمن الغذائي، كل يوم، وكل ليلة في سوريا، مليون من هؤلاء لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.. حرفيا هم على حافة المجاعة”.
وأكد “بيسلي” أن على المجتمع الدول إدراك حقيقة أنه إذا لم تصل المساعدات الكافية إلى سوريا، فإن “6.5 مليون نازح داخليا في البلاد سيفعلون ما يلزم لإطعام أطفالهم، مما يعني أنهم سيهاجرون”، مذكرا بما حدث في العام 2015، حيث وصل نحو مليون لاجئ إلى أوروبا، عبروا بشكل رئيسي من تركيا إلى اليونان، وبدرجة أقل من دول مثل ليبيا إلى إيطاليا.
تصريحات “بيلسي” جاءت قبيل مؤتمر المانحين حول سوريا، الذي من المقرر أن يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الأسبوع المقبل.
وتواجه عملية برنامج الأغذية العالمي في سوريا نقصا في التمويل بنحو 200 مليون دولار هذا العام، وفقا لما أعلن عنه البرنامج في وقت سابق.
ويعيش السوريون أوضاعا إنسانية ومعيشية متردية، ازدادت سوءا مع فقدان الليرة السورية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة 70% من قيمتها، ما أدى إلى ارتفاع “جنوني” في الأسعار قدر بمعدل 133%، في ظل انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين، الذين بات أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر، حسب بيانات الأمم المتحدة.