مرصد مينا – تركيا
كشف موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائي، عن وثائق مسرية جديدة، تؤكد تورط النظام التركي، في فضائح التجسس في العديد من الدول، مشدداً على أنها حملة مدروسة من الرئيس رجب طيب أردوغان لتشويه سمعة المعارضين لسياساته.
وسلطت تقارير إعلامية الضوء على محاولات الحكومة التركية بعمليات التجسس على معارضيها في عدد من العواصم الأوروبية، عبر سفاراتها وقنصلياتها في دول مختلفة، كان أحدثها تلك التي جرت في قرغيزستان واليونان.
ووفق بعض الأسماء التي تم الكشف عنها، فإن الوثائق السرية حملت أرقاما سرية، لأسماء شخصيات معارضة في الخارجية، «يسعى أردوغان لتشويههم من خلال تلطيخ سمعتهم وملاحقتهم انطلاقا من سفارات بلاده وقنصلياتها».
يؤكد موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائي، في معلوماته الجديدة أن «عمليات تجسس قامت بها المخابرات التركية بالتنسيق مع سفارة أنقرة في قرغيزستان لتحديد أسماء معارضي أردوغان على الأراضي القرغيرية».
وكانت المفاجأة التي توصل إليها الموقع أن علميات الملاحقة التي يقوم بها أردوغان لم تقتصر على المعارضين أنفسهم، بل شملت عائلاتهم التي تقيم على الأراضي التركية، في محاولة لابتزازهم، لافتاً إلى أن أجهزة القضاء في أنقرة، وبالاعتماد على تلك التقارير قامت بدورها بتوجيه تهم بالإرهاب ضد عائلات من وردت أسماؤهم في تلك القوائم.
وفي التفاصيل والجزئيات، استعرض الموقع الاستقصائي تفاصيل عدة عن الشخصيات التي لا تروق لأردوغان، وجميعهم من أصحاب الشهادات، إذ بينهم الأكاديميين والصحفيين ومنتقدي الرئيس التركي، مشيراً إلى العديد من هؤلاء اضطر لمغادرة تركيا في ظل حملة القمع خلال الفترة التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان في منتصف عام 2016.
وتعتبر الممارسات التركية انتهاكاً للقوانين الدولية وسيادة الدول التي تستضيف السفارات التركية على أراضيها، والتي تلقت بسببها العديد من الانتقادات سواء من المنظمات الحقوقية أو الدولية، منذ الكشف عن أنشطة أنقرة التجسسية في إسبانيا وجنوب إفريقيا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليونان.