نووي إيران أداة التهديد التي لم تنته

​ما زالت إيران تلوح بالبرنامج النووي على الرغم من كونه النقمة التي أوصلت لإيران كل الويلات، وساقت المنطقة إلى فوضى حرب وتدخلات عسكرية كبيرة.

واتهم ظريف الدول الأوروبية بعدم الحفاظ على البرنامج النووي الذي تم توقيعه في 2015 أيام الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، وبالرغم من تجاوز إيران خطوات كبيرة في الملف النووي الخاص بها، إلا أنها هددت اليوم بقطع شعرة معاوية بحال تم رفع شكوى ضدها إلى الأمم المتحدة.

فقد هدد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” أمس الأحد، بانسحاب إيران من الاتفاق النووي إذا تمت إحالته للأمم المتحدة، وذلك بحسب ما نشرته وكالات الأخبار الإيرانية اليوم الاثنين.

ونقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن “ظريف” قوله “إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي”.

وانتقدت إيران مجدداً اليوم الاثنين، القوى الأوروبية لفشلها في إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع بلاده عام 2015، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “عباس موسوي”، في مؤتمر صحافي تلفزيوني أسبوعي نقلته وسائل إعلام إيرانية: ” إن طهران ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي . . . وإن مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة”.

وأضاف “موسوي” في كلمته التلفزيونية “استمرار إيران في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى، وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق”.

يذكر أن الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي -فرنسا وبريطانيا وألمانيا- كانت لجأت الأسبوع الماضي إلى آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران، على ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاف.

وقالت الدول الأوروبية الثلاث في بيان “لم يعد أمامنا خيار، في ضوء تصرفات إيران، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة–الاتفاق النووي- وإحالة هذا الأمر إلى اللجنة المشتركة، بموجب آلية فض النزاع المنصوص عليها في الفقرة رقم 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة”.

Exit mobile version