مرصد مينا
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين، اليوم السبت، أن البنتاغون أرسل بشكل سري جنود كوماندوز إلى إسرائيل “للمشورة في جهود استعادة المحتجزين” لدى حماس في غزة.
وذكرت الصحيفة أن ضباط استخبارات أميركيين انضموا لاحقاً إلى هؤلاء الجنود، مشيرةً إلى أن 6 طائرات مسيرة من طراز إم-كيو-9 قد نفذت مهامًا للمساعدة في تحديد مواقع الأسرى.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه منذ بداية الحرب، ركزت الخلايا العسكرية والاستخباراتية الأميركية على البحث عن المحتجزين، وكذلك مطاردة كبار قادة حماس.
ورغم أن التقرير لم يُعطِ الفضل للولايات المتحدة في العملية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل رئيس المكتب السيايسي لحركة حماس يحيى السنوار، إلا أنه أشار إلى أن الاستخبارات الأميركية ساعدت في عملية المطاردة، وفقًا للمسؤولين الأميركيين.
كما أفادت “نيويورك تايمز” في تقرير سابق بأن إسرائيل تمكنت من رصد مكالمات السنوار من داخل الأنفاق بمساعدة أجهزة تصنت أميركية، لكنها لم تتمكن من تحديد موقعه بدقة.
وبعد هجوم 7 أكتوبر 2023، قامت وكالة المخابرات المركزية الأميركية بإنشاء فريق عمل، وأرسل البنتاغون قوات عمليات خاصة إلى إسرائيل لتقديم المشورة لقوات الدفاع الإسرائيلية بشأن الحرب المحتملة في غزة.
كما قدمت الولايات المتحدة رادارًا متقدمًا يخترق الأرض لمساعدتها في تعقب المحتجزين وقادة حماس، والذي استخدم لرسم خريطة لمئات الأميال من الأنفاق تحت غزة.
يذكر أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية رسمية تشمل المحتجزين الذين لقوا حتفهم أو قُتلوا أثناء احتجازهم في غزة.
ومن أصل 251 شخصًا تم اختطافهم خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 أكد الجيش أنهم لقوا حتفهم.
ومنذ أكثر من عام، تشن إسرائيل عدوان دموي على قطاع غزة من خلال القصف الجوي والعمليات البرية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 42,500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.