
مرصد مينا
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مساء السبت، عن عقد لقاء مباشر بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الأذربيجانية باكو، واصفة الاجتماع بأنه جزء من سلسلة محادثات أمنية متقدمة بين الطرفين.
بحسب الصحيفة، ناقش الطرفان في الاجتماع مجموعة من الملفات الأمنية، كان أبرزها التهديدات الإقليمية المرتبطة بإيران وحزب الله، بالإضافة إلى التوترات مع الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية، خصوصاً في الجنوب.
وأشارت “هآرتس” إلى أن اللقاء عُقد على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، لكن الصحيفة لم تكشف عن أسماء المسؤولين المشاركين من الجانبين، مكتفية بالإشارة إلى أن الاجتماع ضم شخصيات أمنية بارزة.
وبحسب زعم الصحفية فإن المباحثات تطرّقت إلى إمكانية افتتاح مكتب تنسيق إسرائيلي في دمشق، لكن من دون طابع دبلوماسي رسمي، كجزء من ترتيبات أمنية يجري بحثها في المرحلة الحالية، وسط مؤشرات على قنوات تواصل مفتوحة وغير معلنة.
في السياق ذاته، أكّد مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية أن لقاء مباشراً عُقد في باكو بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي لبحث مستجدات الجنوب السوري.
وأوضح المصدر أن الرئيس السوري أحمد الشرع لم يشارك في الاجتماع، في حين لم يُعلن رسمياً عن اسم ممثل دمشق في المحادثات.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وصل صباح السبت إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث التقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في قصر زوغولبا، بمشاركة وفد رسمي يضم وزير الطاقة محمد البشير.
وخلال الزيارة، جرى توقيع اتفاقية مع شركة “سوكار” الأذربيجانية لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا، في خطوة تعكس تطور العلاقات بين دمشق وباكو على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت في وقت سابق أن لقاءً مرتقباً سيجمع بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأميركية واشنطن، خلال شهر سبتمبر المقبل، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب موقع “I24News”، نقلاً عن مصدر سوري مقرّب من الشرع، فإن الجانبين يخططان لتوقيع اتفاقية أمنية برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطوة قد تمهّد، بحسب الموقع، إلى اتفاق سلام وتطبيع بين سوريا وإسرائيل.
من جهته، ذكر الموقع العبري نقلاً عن مصادر خليجية أن الإمارات العربية المتحدة تواصل لعب دور الوسيط بين سوريا وإسرائيل، وأن هذا الدور يتم بعلم وتنسيق مع المملكة العربية السعودية.