استبق وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” إجراء الأمم المتحدة تحقيقاً دولياً حول الهجمات على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو في السعودية؛ برفض نتائج ذلك التحقيق بشكلٍ كامل، مكرراً نفي أي علاقة لبلاده بالهجوم.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده غير معنية بالتحقيق الأممي، لافتاً إلى أن الدبلوماسية الإيرانية ستناقش الأمر مع الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، قال “ظريف” إن بلاده لن تبدأ حرباً في المنطقة، لافتاً إلى أن أي ضربة عسكرية ضد إيران ستؤدي إلى حرب شاملة، واصفاً موقف الولايات المتحدة بـ”الاستعراض”.
كما اعتبر دعوة الرئيس الأميركي للنظام الإيراني لإبرام صفقة جديدة وشاملة بـ”غير المقبولة”، مشيراً إلى أن تحقيقات الأمم المتحدة ستؤكد عدم قيام طهران بالهجوم على أرامكو إن أجرت تحقيق شفاف.
تصريحات “ظريف” تأتي في وقتٍ أكد فيه وزير الشؤون الخارجية السعودي “عادل الجبير” أن بلاده متأكدة تماماً بأن إيران هي الجهة التي تقف خلف الهجمات التي طالت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية.
وأشار “الجبير” إلى أن الهجمات ضد أرامكو انطلقت من الجهة الشمالية ولم تأتِ من جهة اليمن، لافتاً في الوقت ذاته إلى ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي للسياسة العدوانية الإيرانية.
كما شكك الوزير السعودي بادعاءات إيران بمحاربة الإرهاب، واصفاً إياها بالادعاءات الكاذبة، مذكراً في الوقت ذاته بأن طل الدول المجاورة لإيران كانت قد ضبطت مجموعة من الضباط الإيرانيين والأسلحة خلال الأشهر الماضية.
وتابع “الجبير”: “السعودية لم تطلق رصاصة في وجه إيران؛ وهي لا تدعم أي مليشيات في الدول المجاورة”، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 18 طائرة مسيرة وسبعة صواريخ كروز استخدمت في الهجمات على أرامكو.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت أن معامل أرامكو التي تعرضت لهجوم تخريبي باتت اليوم أقوى من ذي قبل، وأنها ستستمر في إرفاد السوق العالمية.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
