أثبتت تفاصيل جديدة،تورط حكومة طهران من على رأس الهرم فيها، في التخطيط للهجوم الإرهابي على منشآت آرامكو، جنوبي السعودية، في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
حيث احتاج التخطيط للهجوم، حوالي الخمس اجتماعات، حضر أحدها المرشد الإيراني “علي خامنئي”، تم خلالها مناقشة خطة الهجوم على منشآت نفطية بالخليج رداً على استراتيجية الضغط التي تقوم بممارستها إدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، وذلك بهدف إجبار إيران على اتفاق يحتوي دورها الإقليمي وتطويرها الصواريخ الباليستية.
وأشارت وكالة رويترز في تقرير كانت قد نشرته يوم الاثنين، أن مسؤولين أمنيين إيرانيين اجتمعوا خلال مايو/أيار الماضي في مجمع شديد التحصين بطهران من أجل مناقشة خطة الهجوم.
وحضر الاجتماع حينها، قيادات عليا في الحرس الثوري الإيراني، الجهاز الموازي للجيش الإيراني وفق هيكلة المؤسسات العسكرية الإيرانية، وهو المسؤول عن تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والعمليات السرية خارج الحدود الإيرانية عبر ذراعه الخارجية، فيلق القدس، الذي يقوده “قاسم سليماني”، إضافة إلى حضور قائد الحرس الثوري اللواء “حسين سلامي”، حيث صعد إلى المنصة وقال: “لقد حان الوقت لإخراج سيوفنا وتلقينهم درساً”، بحسب مصادر إيرانية مطلعة، كان أحدها قد حضر الاجتماع.
خلال الاجتماعات، قام بالتحدث جميع أصحاب الآراء المتشددة، ليجمعوا على ضرورة مهاجمة أهداف ذات قيمة عالية بما في ذلك القواعد العسكرية الأمريكية.
إضافة إلى ذلك، فكل ما تمخض عنه الاجتماع في النهاية، خطة لا تصل إلى حد المواجهة الصريحة التي يمكن أن تسفر عن رد أميركي مدمر.
وأجمع قرار القيادات الإيرانية، وكبار المسؤولين العسكريين حينها، استهداف منشآت نفطية في السعودية “آرامكو”، كون المملكة العربية السعودية، هي حليفة الولايات المتحدة الأمريكية.
الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، بارك هذه العملية حينها، بشروط مشددة منها أن تتجنب القوات الإيرانية إصابة مدنيين أو أميركيين، بحسب ذات المصادر الإيرانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي