مرصد مينا
ذكر موقع أكسيوس الإخباري -نقلا عن مسؤولين أميركيين- قولهم إن ميناء إيلات الإسرائيلي يشهد، نتيجة هجمات جماعة الحوثي اليمنية توقفا شبه كامل لوصول السفن.
وأشار الموقع إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حذرت الحوثيين من مواصلة شن هجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة المطلوبة لحماية السفن والقوات الأميركية، لافتة إلى أن ما وصفتها بالمشكلة في البحر الأحمر ليست أميركية، بل دولية وتتطلب حلا دوليا.
موقع غلوبس المختص بالاقتصاد الإسرائيلي ذكر أن تل أبيب أصدرت تعليمات للموانئ الإسرائيلية بحجب بيانات سفنها القادمة والمغادرة، تجنبا لتعرضها للهجوم. يأتي ذلك في حين قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إن الولايات المتحدة تريد تشكيل “أوسع تحالف بحري ممكن” لحماية السفن في البحر الأحمر.
وفرقة العمل الحالية في البحر الأحمر وخليج عدن، المعروفة باسم فرقة العمل المشتركة 153، هي تحالف يضم 39 دولة بقيادة نائب أميرال الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين.
يشار أن جماعة الحوثي أطلقت أمس الخميس صاروخا باليستيا باتجاه الممر الملاحي الدولي شمال باب المندب لم يتسبب في إصابات أو أضرار، مضيفة أن الحادث لم يشهد تدخل قوات أميركية وأنها تراقب الوضع عن كثب.وقال مصدر من جماعة الحوثي إن قواتها سيطرت على سفينة، بينما فرّت سفينة أخرى باتجاه شواطئ الصومال ولم تتمكن من السيطرة عليها، وإن السفينة التي تم الاستيلاء عليها قيد التحقيق وقد تؤخذ لسواحل اليمن أو يُطلق سراحها.
وذكرت هيئة التجارة البحرية البريطانية أن جهة تصف نفسها بـ “البحرية اليمنية” أبلغتها بأنها حولت مسار سفينة نحو سواحل اليمن. كما قالت إنها تحقق في بلاغ عن حادث قرب باب المندب شمال ميناء المخا اليمني. كما قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا كانت تبحر جنوبا عبر مضيق باب المندب تضررت إثر هجوم جوي شمالي ميناء المخا، موضحة أن إحدى الحاويات سقطت في البحر بسبب مقذوف أدى لاشتعال حريق في السفينة.
المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع كان أكد أمس أن الجماعة نفذت عملية عسكرية بطائرة مسيرة ضد سفينة حاويات تدعى “ميرسك جبل طارق” كانت متجهة لإسرائيل، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات.
ونفت شركة الشحن الدانماركية ميرسك أمس الخميس مزاعم الحوثيين بأنهم نفذوا ضربة بطائرة مسيرة على سفينة “ميرسك جبل طارق” أثناء إبحارها باتجاه إسرائيل. وقالت ميرسك في وقت سابق إن السفينة استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في السعودية، وإن السفينة وطاقمها بخير.
وأكدت الشركة أن “الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في مضيق باب المندب مقلقة للغاية. والوضع الحالي يعرض حياة البحارة للخطر ولا يمكن للتجارة العالمية تحمله”.وأضافت “طالما أنه لا يمكن لصناعة الشحن العالمية وحدها حل الأمر، فإننا ندعو إلى إجراء سياسي لضمان وقف التصعيد بشكل عاجل”.