أفادت مصادر إعلامية بأن قاعدة القيارة الجوية، بمحافظة نينوى، التي تتخذ قوات تابعة للتحالف الدولي والقوات الأمريكية، مقاراً لها، قد تعرضت فجر اليوم – السبت، لهجوم بعدد من القذائف الصاروخية.
من جهتها، أشارت خلية الإعلام الأمني العراقية، إلى أن الهجوم تم باستخدام 5 قذائف صاروخية سقطت ضمن قاطع اللواء 76 فرقة المشاة السادسة عشر، مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية داخل المناطق المستهدفة.
ويأتي الهجوم الجديد، بعد سلسلة هجمات مشابهة استهدفت قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي العراقية بالإضافة إلى استهداف السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، بهجمات يعتقد أن ميليشيات عراقية موالية لإيران، هي المسؤولة عنها، وتقف وراؤها.
وكان أقوى استهداف تعرضت له القوات الأمريكية في العراق، خلال الشهر الماضي، تمثل في رد إيران على عملية اغتيال قائد فيلق القدس السابق، “قاسم سليماني”، حيث تبنى الحرس الثوري إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه قاعدة عين الأسد، إلا أنها لم تؤدي إلى أي خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية.
كما كان البرلمان العراقي، وبضغط من النظام الإيراني، قد أقر خلال الاسبوعين الماضيين، قانون يطالب القوات الأمريكية بالانسحاب من الأراضي العراقية، وإلغاء الاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وبغداد عام 2009، وهو ما ترفضه واشنطن، حيث أكد المسؤولون في الإدارة الأمريكية أن مسألة الخروج من العراق غير مطروحة للمناقشة بين الولايات المتحدة والعراق.
وتأتي تلك التطورات فيما لا تزال الساحة العراقية تشهد حراكاً شعبياً واسعاً، يطالب بإسقاط النظام السياسي بالكامل، ورحيل الطبقة السياسية التي تتحكم في العراق منذ 2003، والتي جعلت من البلاد، مطية للمشاريع والأجندات الإيرانية، على حد وصفهم، مؤكدين على أن حراكهم مستمر إلى حين تحقيق كافة المطالب، بما فيها حكومة من المستقلين، وتعديلات للدستور وإجراء انتخابات جديدة، وإصلاح الوضع الاقتصادي.
