مرصد مينا
قال رئيس كتلة الصابئة المندائيين النيابية في العراق، أسامة البدري اليوم السبت، إن معبد الصابئة المندائيين في محافظة ميسان، تعرض لهجوم مسلح مجهول الدوافع.
وذكر البدري، في بيان أن “الأعتداء الجبان الذي تعرض له مندى الصابئة المندائيين في ميسان، تمثل بهجوم مسلح أدى إلى إصابة اثنين من حرس المعبد، وهم الان يرقدون بالمستشفى لتلقي العلاج”.
رئيس الكتلة دعا القيادات الأمنية في محافظة ميسان إلى “التحقيق العاجل في الموضوع وكشف الجناة ومحاسبتهم”.
يذكر أن المندائيين يتكلمون اللغة المندائية وهي لهجة آرامية بالإضافة لتكلمهم اللغة العربية.
وحسب ومعتقد الديانة المندائية فإنها تعتبر أحد الأديان الإبراهيمية وهي أصل جميع تلك الأديان التوحيدية السابقة وهي حسب رأيهم من أول الأديان القديمة، وقد كانوا منتشرين في منطقة بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض الصابئة المندائيين موجودين في العراق خصوصا في بغداد في حي الدورة ومدن الجنوب مثل الناصرية والعمارة وقلعة صالح والبصرة، كما أن هناك تواجد للصابئة في المدن الحدودية في إيران في الأحواز والمحمرة امتدادا لتواجدهم في العراق، إلى الآن ويطلق عليهم في اللهجة العراقية «الصبّة».
تشير مخطوطة هران گويثا (أو حران الداخلية) إلى وجود المندائيين في العراق فترة حكم أردوان الخامس ملك فرثيا، ووصفت المخطوطة المندائيين باسم الناصورائيين، وهم أتباع النبي يحيى، والذين هاجروا من فلسطين في نهاية القرن الميلادي الأول بسبب تعرضهم للاضطهاد والبطش والقتل من قبل اليهود.
يشار ان هجرة بعض الصابئة من فلسطين نحو العراق لا يعني خلوه من الصابئة قبل الهجرة، لأن الدلائل التاريخية تشير إلى تواجد الصابئة في جميع مناطق الشرق القديم منذ قبل الميلاد وهجرة صابئة فلسطين نحو المناطق الشرقية كان على الأرجح لوجود انتشار صابئي كبير سبق هجرتهم إلى تلك المناطق. كما تذكر المخطوطة خروج أنش بن دنقا رئيس امة الصابئين حينها للقاء القائد العربي الذي حرر أرض العراق من الفرس بعد معركة القادسية أي سعد بن أبي وقاص، وفقا لبعض المصادر
كان المندائيون في العراق المجموعة الأكبر والأهم في العالم، فمن بين 75000 مندائي حول العالم، كان هنالك ما بين 30000 إلى 50000 منهم في العراق، وينتشرون غالبا على ضفاف نهري دجلة والفرات.