مرصد مينا
قررت المانيا تزويد أوكرانيا بنظام جديد مضاد للطائرات ورادار تتبع يمكنه رصد المدفعية، في تحول مفاجئ في موقف حكومة المستشار أولاف شولتس من تزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة.
إعلان شولتس أمام البرلمان جاء تزامن مع تقدم روسيا في دونباس شرقي أوكرانيا، وانتقادات تعرضت لها برلين لتأخرها في تسليم الأسلحة الثقيلة؛ حيث قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، إن “بعض الشركاء يتجنبون إعطاء الأسلحة اللازمة خوفًا من التصعيد”.
الحكومة الألمانية كانت واجهت انتقادات لاذعة لسياساتها الهادفة لتجنب التأجيج، واعتبرت المعارضة الألمانية وأوكرانيا وبولندا أن موعد منتصف يوليو الذي حددته وزيرة الدفاع لنقل دبابات وقطع ذخيرة لأوكرانيا متأخر للغاية.
وبحسب سكاي نيوز تعد خطوة تزويد كييف بـ”أنظمة الدفاع الجوي “إيريس- تي” (IRIS-T) تطورًا لافتًا في دعم برلين للقوات الأوكرانية، خاصة أنه أحدث نظام دفاع جوي تمتلكه ألمانيا حيث يبلغ مدى إطلاق صواريخ هذه المنظومة 40 كم.
يشار أن البطارية الواحدة من المنظومة الألمانية تحتوي على 4 مركبات قاذفة، كل واحدة مزودة بقاذف ذي 8 حاويات إطلاق رأسي للصواريخ، لتصل عدد الصواريخ إلى 32 صاروخًا جاهزًا للإطلاق لكل بطارية، وهو ما يجعلها قادرة على التعامل مع كل الأهداف من مقاتلات وصواريخ جوالة وطائرات وذخائر موجهة وطائرات بدون طيار ومروحيات على ارتفاع 20 كم.
وردًّا على الانتقادات لمواصلة شولتز تقديم الدعم للأوكرانيين قال: “هدف الحكومة الألمانية هو ألا يكسب بوتين في حرب العدوان التي بدأها ضد أوكرانيا، هدفنا هو أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وتنجح في ذلك”.