مرصد مينا – اليمن
دعت الحكومة الشرعية اليمنية المجتمع الدولي إلى الضغط على ميليشيا الحوثي لفك الحصار المفروض على محافظة تعز منذ سنوات.
وزارة الخارجية اليمنية قالت، في بيان لها، إن “جماعة (أنصار الله) قامت بانتهاكات فاقمت الأوضاع الإنسانية والصحية في المحافظة وزادت من معاناة المواطنين”، مضيفة أن “انتهاكات الحوثيين طالت الجميع، حيث يرتكبون جرائم بحق الطفولة في المنطقة، وآخرها قنص الطفلة (رويدا) وهي في طريق العودة من رحلة جلب الماء مما استدعى تقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن قام أخوها (عمري) بإنقاذها رغم خطر تعرضه أيضا للقنص”.
واتهمت الوزارة الحوثيين بقتل الآلاف في تعز وهدم أحياء بكاملها ما أدى إلى نزوح سكانها، محملة إياهم مسؤولية ما تعرض له الآلاف من المدنيين في المحافظة، من بتر أطراف وإعاقات، وفقدانهم وظائفهم.
وأكدت الخارجية أن “الحوثيين يفرضون حصارا خانقا على المدينة ويعرقلون وصول المساعدات الإنسانية إليها، كما يرفضون فتح ممر إنساني ويصرون على استمرار إغلاق الطرقات الرئيسية فيها”، موضحة أن “الأدوية وأسطوانات الأوكسجين تنقل للمستشفيات عبر طرق وعرة، ويستغرق الوصول للمدينة سبع ساعات عبر الطرق الالتفافية بدلا من عشر دقائق عبر الطريق الرئيسي”.
وقالت الوزارة في ختام البيان إن “الحكومة اليمنية تدين بأشد العبارات ممارسات الحوثيين وتدعو مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وإلزام الحوثيين بإنهاء مأساة تعز وفك الحصار عنها”.
وكان ناشطون يمينون قد أفادوا، منتصف الشهر الماضي، بأن مسلحين من ميليشيا الحوثي داهموا منازل في منطقة الزيلعي بمديرية دمنة خدير، بمحافظة تعز، وأجبروا سكانها على مغادرتها، ومن ثم قاموا بهدمها.
وتخضع محافظة تعز لحصار خانق، منذ عام 2015، حيث يعيش يعاني السكان من قلة المواد الغذائية، وارتفاع الأسعار، إلى جانب تدهور الخدمات الصحية والبنى التحتية، الأمر الذي يثير مخاوف الكثيرين من احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع هناك.