عاد الهدوء إلى ساحة المسجد الأقصى، اليوم الاثنين، بعد مواجهات عنيفة، في أول أيام العيد، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، إثر سماح الأخيرة باقتحام المسجد الأقصى من قبل 1800 مستوطن يهودي، الأمر الذي أسفر عن مواجهات مباشرة، كانت نتيجتها عشرات الجرحى الفلسطينيين.
مسؤولون إسرائيليون، اتخذوا قررا بمنع عمليات الاقتحام المدارة من قبل مستوطنون يهود، اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى مساء يوم الأربعاء، آخر أيام عيد الأضحى، على أن يعود المستوطنون لممارسة نشاطهم الاعتيادي من خلال تنفيذ عمليات اقتحام للمسجد الأقصى في صباح الخميس القادم.
يذكر أن باحات المسجد الأقصى، كانت قد شهدت، صباح أمس الأحد، اشتباكات عنيفة بين المصليين الفلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية، بالإضافة لمشاركة مستوطنون يهود.
لكن آلاف الفلسطينيين أصروا على تأدية صلاة العيد، في رحاب الأقصى المبارك، تلبية لدعوات من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد، في ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل”، كما كان قد توافد مئات المحتلين الصهاينة مساء أمس السبت 10 آب الحالي، إلى حائط البراق، بغية تنفيذ هدفهم بتهويد هوية القدس حتى في الأعياد الدينية للمسلمين.
ضمن الوعود الواهية للاحتلال، كان رئيس الوزراء الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، على أنه لن يكون هناك دخول لليهود إلى المسجد في ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل”، لكن القرارات السياسية في هكذا مناسبات غالبا ما تكون شكلية، إذ ينفذ المستوطنون مخططاتهم بحماية أمنيّة من قوات الاحتلال.
ضمن ممارسات الاحتلال الهمجية، اقتحمت قوات الاحتلال مساء أمس، بلدة “بيت كاحل” الواقعة في الضفة الغربية ، حيث رسمت مخططا هندسيا، فصلت خلاله منزلي الشابين الفلسطينيين المتهمين في القيام بعملية اغتيال الجندي الإسرائيلي “دفير سوريك” منذ عدة أيام، بهدف هدم منزل الشابين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي