بيّنت وزارة الدفاع الأميريكية “البنتاغون” في تقرير لها مصير تنظيم الدولة “داعش” الآن في سوريا والعراق، بعد القضاء عليه رسمياً في معركة الباغوز آذار الماضي.
وقالت الوزارة في تقرير لها إن التنظيم استعاد قوته في البلدين المتجاورين، وهو يعاود الظهور في سوريا، بينما تمكن من تعزيز قوته في العراق.
اعتبر المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية “جلين فاين”، في تقريرنشر أمس الثلاثاء 6 آب، أن تنظيم الدولة المعروف بـ”داعش” “يعاود الظهور” في سوريا بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها من هناك، وأنه “عزز قدراته” في العراق.
وقال “فاين” في تقريره: “رغم خسارته خلافته (على المستوى) الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي” من السنة.
وأوضح المفتش الأميريكي أن التنظيم استطاع “توحيد ودعم عملياته في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عدة عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي” التي استعادتها.
وعلى وجه الخصوص، لم تتمكن القوات العراقية بالاحتفاظ بالأراضي المحررة من الإرهابيين لفترة طويلة، بينما كانت القوات الكردية في سوريا “محدودة مبدئيا” من حيث عدد المقاتلين والمعدات والقدرات الاستخباراتية لمواجهة خلايا داعش المنبعثة من جديد.
وأكد “فاين” أن عدد المجندين في الخلايا النائمة لتنظيم داعش في سوريا والعراق قد يصل إلى نحو 18 ألف شخص.
وأضاف تقرير البنتاغون: “تعلن قيادة العملية بناء على معلومات من مصادر مفتوحة أن لدى تنظيم داعش على الأرجح من 14 إلى 18 ألف مقاتل في العراق وسوريا، من ضمنهم ثلاثة آلاف أجنبي”، وشرح المفتش الأميريكي في تقريره المقدم للبنتاغون الوضع العام قائلاً: ” إن المشاحنات بين القوات العراقية والقوات الكردية أدت إلى تعزيز صفوف تنظيم “داعش”.
وتابع “فاين” شرح هذه النقطة قائلاً: “تؤكد معلوماتنا، أن التناقضات السياسية الداخلية الكردية عميقة الجذور والنزاعات المستمرة بين الأكراد والحكومة المركزية في العراق حول الأراضي المتنازع عليها الغنية بالموارد في شمال العراق، قد سمحت لمقاتلي داعش باستخدام الفجوات بين القوات الكردية والعراقية لإعادة تجميع صفوفهم وإعداد الهجمات في المنطقة”.
وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، في 19 كانون الأول، بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بدعوى هزيمة تنظيم الدولة “داعش” الإرهابي في سوريا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي