هرباً من الضربات الإسرائيلية.. ايران تختبر طريقاً برياً لنقل النفط إلى سوريا

مرصد مينا – ايران

كشفت مصادر إعلامية، أن إيران بدأت بتشغيل طريق بري يربطها بـ”بغداد، ودمشق، وبيروت” لنقل المشتقات النفطية، وذلك بعد سلسلة الضربات البحرية التي تلقها ناقلات الإيرانية المتجهة إلى سوريا.

صحيفة “الجريدة” الكويتية، قالت: إن “طهران، بعد كشف “حرب سفن سرية” ضد إسرائيل، بدأت في اختبار لتشغيل طريق تربطها ببغداد ودمشق وبيروت” لافتة إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترام  كانت تفرض عليها رقابة شديدة لمنع استخدامها في نقل الأسلحة والمقاتلين من الجماعات المتحالفة مع طهران”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين في وقت سابق، أن ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، معظمها ينقل نفطا إيرانيا تم استهدافها من قبل إسرائيل.، مؤكدة إن “هذه التحركات العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة جبهة جديدة للصراع بين إسرائيل وإيران”.

بدوره، أكد مصدر رفيع المستوى في شركة البترول الإيرانية لـ”الجريدة” الأنباء، أنه ” تم إرسال شحنات بنزين إلى لبنان عبر العراق، موضحاً أن “10 شاحنات عبرت، الاثنين الماضي، عبر معبر القائم الحدودي و10 شاحنات أخرى عبرت الحدود الإيرانية العراقية أيضاً متجهة إلى سوريا الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى أن 20 شاحنة أخرى ستتجه في الأسبوع المقبل إلى سوريا ولبنان”.

وقال المصدر إن “إيران أرسلت باخرة محملة بالبنزين والمازوت والغاز إلى سوريا، قبل أسبوعين، وكان مقرراً أن تفرّغ حمولتها في سوريا، ثم يتم نقل جزء من حمولة الباخرة عبر البر إلى لبنان، لكن السفينة اضطرت إلى الدوران حول إفريقيا لبلوغ البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق”. لافتاً إلى أنها “بعد أن وصلت طهران معلومات تفيد بأن الإسرائيليين يمكن أن يستهدفوها في البحر الأحمر إذا حاولت العبور عبر قناة السويس، ما أدى إلى تأخير وصول إمدادات البنزين الإيراني إلى لبنان وسوريا التي اضطرت إلى رفع أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة”.

وأوضح المصدر أن “الحكومة العراقية اشترطت أن تكشف الأجهزة الأمنية العراقية على الشحنات بشكل مكثف وخارج إطار التفتيش العادي للتأكد من أنها لا تحمل أسلحة، وهو ما قبلته السلطات الإيرانية”.

كما، أكد مصدر آخر في “فيلق القدس”، أن “طهران أرسلت رسائل عبر وساطة روسية إلى الإسرائيليين والأمريكيين تحذرهم من استهداف هذه الشاحنات، حتى لا تستهدف إيران شحنات النفط التي تخرج من الحقول السورية الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية قسد، المدعومة من القوات الأمريكية.”

يذكر أنه منذ العام 2018، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية، معظمها في سوريا، ضد الميليشيات المدعومة من إيران ولمنع تدفق الأسلحة.

وألقى المسؤولون الأميركيون باللوم على إيران في سلسلة هجمات، وقعت في 2019، استهدفت ناقلات في منطقة الخليج، بعضها باستخدام الألغام، فيما اتهمت إسرائيل طهران بالوقوف وراء كارثة التسرب النفطي لمئات الأطنان من القطران غطت الشريط الساحلي لها، الشهر الماضي.

Exit mobile version