جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته “بنيامين نتنياهو ” دعوة منافسه، زعيم حزب “أزرق أبيض”، الوسطي”بيني غانتس” للانضمام إليه وتشكيل حكومة وحدة واسعة، وذلك بعد عجز الرجلين عن تحقيق الأغلبية المطلوبة للحصول على تكليف تشكيل الحكومة بشكل منفرد.
مصادر صحافية استبعدت قدرة “نتنياهو” تشكيل حكومة “يمينية” كما جاء في برنامجه الانتخابي، لا سيما وأن الانتخابات أفرزت نتائج غير متوقعة مع صعود الوسط، الذي تزامن مع حصول الأحزاب العربية على المرتبة الثالثة في الكنيست.
في غضون ذلك، أعلن زعيم حزب إسرائيل بيتنا “أفيغدور ليبرمان” أن حزبه هو من سيحدد رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبلة، معتبراً أن هناك خياراً وحيداً فقط هو حكومة وطنية ليبرالية واسعة تضم “إسرائيل بيتنا” والليكود و”أزرق أبيض”.
وكان “نتنياهو” قد صرح عقب الانتخابات بأن إسرائيل بحاجة إلى حكومة “صهيونية” قوية ومستقرة في ظل التطورات التي قد تشهدها المنطقة خلال الفترة القادمة، وذلك في أول تعليق له بعد انتخابات الكنيست التي أجريت أمس الثلاثاء.
وأضاف “نتنياهو” في كلمة وجهها لأنصاره في حزب الليكود: “إسرائيل بحاجة إلى حكومة صهيونية قوية ومستقرة وليس حكومة تستند على أصوات الأحزاب العربية، ومعاداة الصهيونية والتي تدعم الاٍرهاب وتمجد المخربين”.
وتعهد رئيس الحكومة بالعمل على تشكيل حكومة قومية بالتعاون مع الأحزاب المختلفة، معتبراً أن إسرائيل تقف أمام مرحلة تاريخية وتحديات أمنية وسياسية وأمام التهديد الوجودي الذي تشكله إيران.
إلى جانب ذلك، أشار مراقبون إسرائيليون إلى أن عجز رئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” عن تحقيق الأغلبية المطلوبة في الكنيست، سيقود إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي.
المراقبون لفتوا أيضاً إلى أن العجز عن تحقيق الأغلبية يعني تكرار سيناريو الانتخابات السابقة التي جرت في نيسان الماضي، موضحةً أنه رغم احتفالات نتنياهو وأنصاره بنتائج الانتخابات السابقة التي اعتبرها تاريخية، وبعد جولات من المحادثات ومحاولات تشكيل حكومة إئتلافية، وجد “نتنياهو” نفسه مضطراً لحل الكنيست بعد أشهر فقط والدعوة لانتخابات مبكرة؛ في حادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ اسرائيل.
كما حذر المراقبون من اضطرار إسرائيل لإجراء انتخابات ثالثة بعد عدم تمكن “نتنياهو” من الحصول على الأغلبية المطلوبة وتمسكه بمنصب “رئيس الحكومة”، مشيرين إلى أن إسرائيل بهذه الحالة ستدخل حالة اضطراب سياسي غير معهودة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي