مرصد مينا
شهد مقر السفارة الايرانية في باكو عاصمة أذربيجان هروبا جماعيا لموظفيها حاملين حقائبهم، فيما ذكرت وكالات أنباء إيرانية، أن طهران قامت بإخلاء الموظفين في سفارتها في باكو، عقب هجوم مسلح استهدف سفارة أذربيجان في طهران.
وكالة أنباء “فارس نيوز” التابعة للحرس الثوري الإيراني أفادت بأن “موظفي السفارة الإيرانية في باكو سارعوا إلى مغادرة مبنى السفارة في العاصمة باكو”، فيما لم تعلق وزارة الخارجية الإيرانية على ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية عن إخلاء السفارة في باكو ومغادرة الموظفين فيها بهذه الطريقة.
وجاءت الخطوة الإيرانية بعد مقتل رئيس الفريق الأمني في سفارة باكو بطهران وإصابة اثنين آخرين إثر هجوم رجل إيراني مسلح على سفارة باكو في طهران.
بحسب قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي فإن الشخص المهاجم أطلق النار على السفارة بسبب عدم استجابة السفارة الأذرية لأسئلته بشأن غياب زوجته، مضيفاً أن “زوجته الأذرية، جلنار عليوفا، قبل 10 أشهر قامت بزيارة سفارة أذربيجان ولم تعد إلى المنزل حتى الآن”.
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية “إيرنا”، عن المهاجم قوله إنه “نفذ ذلك الهجوم لأنه لم يستطع إعادة زوجته الأذرية إلى إيران”، مضيفا أنه لم يحصل على أي إجابة من قِبل موظفي السفارة خلال هذه الفترة عندما كان يستفسر عن مصيرها، وهو ما دفعه لتنفيذ الهجوم اليوم.
بالمقابل طالب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إيران بفتح تحقيق عاجل حول الهجوم المسلح على سفارة بلاده لدى طهران الجمعة ومعاقبة الإرهابيين المتورطين، معربا في تغريدة على تويتر عن إدانته الشديدة للهجوم، وقدم التعازي لعائلة مسؤول الأمن الذي قُتل أثناء دفاعه عن السفارة وموظفيها.
ودعا علييف إيران إلى التحقيق في الهجوم بشكل عاجل ومحاسبة الإرهابيين، مشددا على أن الهجمات الإرهابية ضد الممثليات الدبلوماسية “غير مقبولة”.
يشار أن التوتر بين إيران وأذربيجان تصاعد في الفترة الأخيرة، عندما كانت أذربيجان في صراع مع أرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ.